أبوجا، نيجيريا (CNN) -- رجحت مصادر في الشرطة النيجيرية وقوف جماعة "بوكو حرام" المحلية المتشددة خلف مجموعة من الهجمات التي تشهدها مناطق شمالية، عشية انتخابات متوقعة لاختيار حكام الولايات المختلفة، وذلك في وقت تشهد فيه البلاد توترات طائفية بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية بفوز غودلاك جوناثان.
وقالت المصادر لـCNN إن الهجمات تهدف إلى ترويع الناخبين ومنعهم من المشاركة في عمليات الاقتراع، خاصة في مناطق الشمال التي تقطنها غالبية من المسلمين، بينما ينحدر جوناثان من الجنوب المسيحي الطابع.
وتعتقد منظمات دولية أن المئات قد قتلوا في أعمال عنف مازالت تشهدها نيجيريا منذ انتخاب جوناثان، رغم أن السلطات لم تقدم أي حصيلة رسمية بعد.
فاز الرئيس النيجيري الحالي، غودلاك جوناثان، في الانتخابات الرئاسية المفصلية وفق إعلان المفوضية المستقلة للانتخابات الأسبوع الماضي، الذي ذكر أن الحزب الذي ينتمي إليه جوناثان حصل على غالبية واضحة من الأصوات بعد فرز الصناديق.
وبحسب الأرقام المعلنة، فقد حصل حزب "الشعب الديمقراطي" الحاكم الذي يقوده جوناثان على أكثر من 22.4 مليون صوت من أصل 39.4 مليون صوت، متجاوزاً بفارق كبير حزب "المؤتمر للتغيير التقدمي، أكبر أحزاب المعارضة، الذي نال 12.2 مليون صوت.
وقد رفض ممثلو أحزاب المعارضة التوقيع على كشوفات بيانات الناخبين، واقتصر التوقيع على ممثل حزب "الشعب الديمقراطي" الأمر الذي قد ينذر بأزمة سياسية في وقت لاحق، إذا قررت المعارضة عدم الاعتراف بنتائج الاقتراع.
وكانت المعارضة قد اتهمت حزب جوناثان بتزوير الانتخابات، مدعية أن عناصر الحزب أخرجت ناخبين موالين لها من مراكز الاقتراع وزورت أصواتهم، بينما قالت منظمات محلية أخرى إن الانتخابات كانت بشكل عام تتمتع بمصداقية.
وكان جوناثان يشغل منصب نائب الرئيس في عهد الرئيس السابق عمر يارادوا، وقد تسلم الرئاسة بعد وفاة يارادوا العام الماضي وسط تحفظ في الولايات الشمالية التي تقطنها غالبية من المسلمين.
ويعتقد أن تنظيم "بوكو حرام" يعتنق أفكاراً ومعتقدات تشبه تلك التي تتبناها حركة "طالبان" الأفغانية، وقد اندلعت في يوليو/تموز 2009، مواجهات بينه وبين قوات الأمن أدت لمقتل المئات، بينهم قائد التنظيم.