نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- كشف صندوق النقد الدولي أنه تسلّم من مديره العام، دومينيك ستراوس كان، رسالة استقالة رسمية، قال فيها إنه يرغب في مغادرة منصبه كي يتمكن من "التركيز على تبرئة اسمه" من تهم الاعتداء الجنسي، ومحاولة الاغتصاب الموجهة إليه في نيويورك، ونفى بشكل قاطع أن يكون قد أقدم على تلك الجرائم.
وجاء في الرسالة المقتضبة التي أعلن الصندوق عنها قول ستراوس- كان: "أرغب في الاستقالة لحماية المؤسسة التي خدمتها بشرف وأمانة، خاصة وأنني أريد التفرغ وتكريس كل وقتي وقوتي وطاقتي لإثبات أني بريء."
وتابع ستراوس- كان في الرسالة قائلاً: "أقول لكم جميعاً (في إدارة صندوق النقد الدولي) أنني بأشد العبارات الممكنة أنفي جميع المزاعم الموجهة ضدي."
وتأتي استقالة ستروس- كان في وقت يستعد فيه محاميه إلى تقديم طلب جديد لإخلاء سبيله بكفالة الخميس، عبر تعهد دفع مليون دولار نقداّ وتسليم جواز سفره الصادر عن الأمم المتحدة والبقاء قيد الإقامة الجبرية في بنيويورك وارتداء سوار إلكتروني لتحديد المكان، وذلك في سياق خطوات ترمي لتأكيد عدم نيته الفرار خارج الولايات المتحدة.
وكانت قاضية في محكمة بمدينة نيويورك الأمريكية قد رفضت الاثنين الإفراج عن ستراوس - كان بكفالة في قضية "الاعتداءات الجنسية."
ووافقت القاضية في المحكمة الجنائية، ميليسا جاكسون، مع رأي الادعاء العام بأن ستراوس - كان قد يحاول السفر للخارج.
وقالت القاضية إن واقع أنه، أي ستراوس - كان، "كان على وشك السفر جواً، تثير القلق والمخاوف"، وحددت له موعداً للمحاكمة في العشرين من مايو/أيار.
وكان الادعاء العام قد جادل بأنه يعتقد أن ستراوس - كان قام بأعمال مماثلة وأنه لا يوجد ما يحول دون عودته إلى فرنسا والعيش بانفتاح بصورة طبيعية مثلما فعل المخرج رومان بولانسكي.
وكانت الشرطة الأمريكية بمدينة نيويورك قد وجهت الاتهامات رسمياً لدومنيك ستراوس - كان بقيامه بأفعال جنسية جرمية ومحاولة اغتصاب وحجز حرية بصورة غير مشروعة، الأحد، إثر بلاغ تقدمته به ضده إحدى العاملات في قسم خدمة الغرف بفندق كان المسؤول الدولي ينزل فيه السبت.
وقال بول براون، نائب قائد شرطة نيويورك، لـCNN، إن عناصره استجوبوا ستروس- كان في وقت سابق، بعد إرغامه على النزول من على متن طائرة تابعة لـ"فرانس إير" كانت تستعد للانطلاق من مطار جون كينيدي إلى باريس، بعد أن أبلغت عاملة الفندق عن الحادثة.
وبحسب براون، فإن عاملة الفندق التي تبلغ من العمر 32 سنة أبلغت أنها دخلت الغرفة لتنظيفها، فوجدت ستروس- كان في الداخل وهو عار تماماً.
وأفادت العاملة التي لم يُكشف عن اسمها أن ستروس- كان حاول التهجم عليها، ولكنها فرت منه ولجأت إلى مكتب الاستقبال الذي قام الموظفون فيه بالاتصال بالشرطة، لكن بعد وصول عناصر الأمن إلى المكان اكتشفوا أن ستروس- كان غادر الفندق، ولكنه نسي هاتفه المحمول في الغرفة.