واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تقدم الجيش الأمريكي خطوة إضافية على طريق إطلاق محاكمته عسكرية للرائد نضال حسن، الضابط المتهم وجرح العشرات من الجنود في قاعدة فورت هود التي كان يخدم فيها عام 2009، في إطلاق نار قيل إنه جرى بتأثير من تنظيم القاعدة، وقال محامي حسن إنه طلب من الجيش تجنيب موكله عقوبة الإعدام مقابل فرض السجن مدى الحياة.
وقال جوليان غاليغان، محامي حسن الذي أدت عمليته لقتل 13 جندياً وجرح 32 آخرين، إنه اجتمع مساء الخميس مع قائد قاعدة فورت هود، العميد دونالد كامبل، الذي سيعود إليه إصدار قرار حول إطلاق المحاكمة العسكرية مع إمكانية إصدار أوامر إلى الضباط الذين سيشكلون هيئة المحلفين بتجنب فرض عقوبة الإعدام.
وقال غاليغان، في اتصال هاتفي مع CNN: "لقد سنحت لنا الفرصة خلال الاجتماع لتقديم وجهة نظرنا القاضية بضرورة تصنيف القضية ضمن القضايا التي لن يواجه المتهم فيها عقوبة الإعدام."
وأضاف غاليغان أن الاجتماع جرى بحضور سبعة محامين آخرين من الجيش ومن خارجه، وشدد على أن وجهة نظره كانت "الإصرار على أن السجن مدى الحياة دون إمكانية الحصول على إطلاق سراح مشروط يبقى - رغم صعوبته - أفضل من الإعدام."
وكانت اللجنة العسكرية الأمريكية الناظرة بقضية حسن قد قامت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بتأجيل جلسة استماع للفصل ي ما إذا كان حسن سيمثل أمام محكمة عسكرية، وهو أمر قد يعرضه - في حال إدانته - إلى عقوبة الإعدام.
وكان حسن يعمل طبيبا نفسيا عسكريا في قاعدة "فورت هود" قبل أن يقوم بإطلاق النار على الجنود داخل القاعدة، ما أدى لمقتل 13 شخصا وإصابة 31 آخرين بجراح.
وتعتقد الأوساط الأمنية الأمريكية أن حسن طلب الاستشارة القانونية والشرعية من أحد رجال الدين، عبر البريد الإلكتروني، وهو أنور العولقي اليمني الأصل، الذي وضعته واشنطن على قائمة المطلوبين.
وقر أقر العولقي لاحقاً أن حسن الفلسطيني الأصل البالغ من العمر 39 عاماً، "كان يسأل عن قتل الجنود الأميركيين والضباط ما إذا كان ذلك شرعياً أم لا."
يشار إلى أن نضال مالك حسن يواجه 32 تهمة بالشروع في القتل العمد مع سبق الإصرار، إلى جانب التهم الثلاثة عشرة بالقتل العمد.