نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أفرجت السلطات الأمريكية الجمعة عن المدير السابق لصندوق النقد الدولي، دومنيك ستراوس-كان، من زنزانته بسجن جزيرة رايكرز حيث كان محتجزاً لنحو أسبوع، وفقاً لما ذكرته هيئة الإصلاح بمدينة نيويورك.
وجاء الإفراج عن ستراوس-كان بعد أن التقى القاضي بالمحكمة العليا، مايكل أوبوس بمحامي الدفاع والادعاء، حيث استعرضوا التفاصيل التي تضمن ظهور الاقتصادي الفرنسي للمحاكمة بتهم تتعلق بمحاولة الاغتصاب لموظفة في فندق نيويوركي السبت الماضي.
وكان أوبوس قد قال في وقت سابق إن شركة أمنية عثرت على موقع مؤقت لستراوس-كان يقيم فيه إلى حين استكمال المحاكمة، لكنه لن يتمكن من المغادرة إلا لأسباب صحية، وعليه في حال مغادرته أن يترك ملاحظة للمسؤولين قبل ست ساعات من مغادرته.
وطالب ويليام تايلور، محامي الدفاع عن ستراوس-كان، من الصحفيين والعاملين في الحقل الإعلامي منح موكله الخصوصية اللازمة.
وكانت المحكمة العليا في نيويورك قد منحت ستراوس-كان كفالة مالية بعد اتهامه رسمياً بقضايا تتعلق بمزاعم الاعتداء الجنسي على موظفة فندق في نيويورك السبت الماضي.
ومنح القاضي أوبوس، كفالة مشروطة لستراوس-كان بمبلغ مليون دولار نقداً، ومستند بقيمة 5 ملايين دولار، بأن يمتنع عن السفر وأن يظل قيد الإقامة الجبرية في نيويورك.
يشار إلى أن صندوق النقد الدولي كان قد تسلّم من ستراوس-كان رسالة استقالة رسمية، قال فيها إنه يرغب في مغادرة منصبه كي يتمكن من "التركيز على تبرئة اسمه" من تهم الاعتداء الجنسي، ومحاولة الاغتصاب الموجهة إليه في نيويورك، ونفى بشكل قاطع أن يكون قد أقدم على تلك الجرائم.
وكانت الشرطة الأمريكية بمدينة نيويورك قد وجهت الاتهامات رسمياً لدومنيك ستراوس-كان بقيامه بأفعال جنسية جرمية ومحاولة اغتصاب وحجز حرية بصورة غير مشروعة، الأحد، إثر بلاغ تقدمته به ضده إحدى العاملات في قسم خدمة الغرف بفندق كان المسؤول الدولي ينزل فيه السبت.
وبحسب بول براون، نائب قائد شرطة نيويورك، فإن عاملة الفندق التي تبلغ من العمر 32 سنة أبلغت أنها دخلت الغرفة لتنظيفها، فوجدت ستروس- كان في الداخل وهو عار تماماً.