كراتشي، باكستان (CNN) -- وقعت انفجارات واشتباكات داخل قاعدة جوية باكستانية جنوبي مدينة كراتشي في وقت متأخر الجمعة، فيما كشف وزير الداخلية الباكستاني، رحمان مالك، إن مسلحين شنوا هجوماً على القاعدة.
وقال وزير الداخلية الباكستاني لـCNN إن مسلحين هاجموا القاعدة الجوية، فيما شوهدت نار وغيمة دخان ضخمة تنبعث من داخل القاعدة، وأعقب ذلك ثلاثة انفجارات.
من جهتها، نقلت قناة "جيو" الفضائية عن وزير الداخلية الباكستاني قوله إن قاعدة فيصل الجوية تعرضت لهجوم إرهابي.
ويأتي هذا الهجوم في وقت تصاعدت فيه هجمات حركة طالبان باكستان ضد أهداف عسكرية وأمنية، على خلفية مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، إثر هجوم شنته قوة أمريكية على مقر بن لادن في مدينة أبوت أباد شمالي العاصمة إسلام أباد في وقت سابق.
ومن بين الهجمات التي شنتها الحركة، هجوم استهدف موكباً للسيارات الدبلوماسية الأمريكية في بيشاور، والذي أعلنت مسؤوليتها عنه واضعة العملية في إطار الانتقام لمقتل بن لادن.
وقال ناطق باسم الحركة في اتصال هاتفي مع CNN إن العبوة التي كانت مزروعة داخل سيارة جرى تفجيرها من بعد، وأضاف أن الحركة أرادت من العملية أيضاً الرد على الهجمات التي تستهدفها بشكل متزايد مؤخراً.
وكانت العبوة التي بلغت زنتها 50 كيلوغرام مزروعة في سيارة، وقد انفجرت عند مرور موكب سيارات القنصلية الأمريكية، وفقاً لما أكده قائد شرطة بيشاور، لياقت علي خان، الذي أشار إلى سقوط قتيل و11 جريحاً.
كذلك سقط 6 قتلى على الأقل، وجُرح ما يقرب من 20 آخرين، نتيجة انفجار وقع في حافلة ركاب في إقليم "البنجاب" السبت، فيما يُعتقد أنه ثالث هجوم تشهده باكستان خلال 24 ساعة، ربما يأتي انتقاماً لمقتل بن لادن.
وأكدت مصادر حكومية لـCNN أن الانفجار، الذي لم تتضح طبيعته على الفور، والذي وقع قرب نقطة تفتيش بمقاطعة "غوجارات" في إقليم البنجاب، شرقي باكستان، أسفر عن سقوط أكثر من 19 جريحاً آخرين، بينهم ثمانية في حالة خطيرة.
وفي وقت سابق نفذت الحركة هجوماً انتحارياً أدى إلى مقتل إلى ما لا يقل عن 80 قتيلاً، إضافة إلى 140 جريحاً.
وقد أعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن هجمات سابقة واستهدفت مركزاً لتدريب المجندين في شمال شرقي البلاد، وقالت إنها تأتي رداً على مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.