دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت الصحف العالمية الصادرة الخميس جملة قضايا، على رأسها إقرار لندن بإمكانية أن تكون قواتها قد دربت وحدات سعودية تشارك في العمليات بالبحرين، إلى جانب الضغط الأمريكي على لبنان لفك ارتباطه بسوريا تمهيداً لحصار نظامها بسبب قمعه للمحتجين، علاوة على عقوبات طالت شركة إسرائيلية بتهمة بيع ناقلة لإيران.
ديلي تلغراف
صحيفة التلغراف البريطانية قالت إن لندن أقرت بصحة التقارير التي سبق أن رجحت بأن القوات السعودية التي دخلت البحرين لمساعدة حكومتها بوجه الاحتجاجات الشعبية في البلاد قد تلقت تدريبات بريطانية.
وقالت الصحيفة إن الحكومة البريطانية أعربت عن "قلقها العميق" جراء التقارير حول التجاوزات لحقوق الإنسان في البحرين، في حين اعترفت وزارة الدفاع بإمكانية أن تكون القوات السعودية تلقت تدريبات بريطانية.
وأضافت الصحيفة أن نيك هارفي، وزير القوات المسلحة، رد بشكل مكتوب على استجواب برلماني حول القضية، فقال إن الحكومة "لا يمكنها أن تستبعد فرضية أن تكون القوات السعودية المشاركة في العملية بالبحرين قد خضعت لتدريب بريطاني."
وأضاف: "من الممكن أن يكون بعض عناصر الحرس الوطني السعودي المنتشرين في البحرين قد تلقوا شكلاً من أشكال الدورات التدريبية التي يقوم بها الجيش البريطاني."
اندبندنت
من جانبها، أشارت صحيفة اندبندنت إلى احتفال تدشين يعتبره البعض "استفزازياً" لمنازل جديدة لليهود في قلب القسم العربي من القدس الشرقية الأربعاء، بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام الكونغرس الأمريكي، أن المدينة "لن تقسّم" في إشارة لرفض المطلب الفلسطيني في هذا السياق.
وقالت الصحفية إن المنظمين رفضوا الإشارة إلى التزامن بين الحدثين. ولكن مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين سبق أن تعثرت في الماضي بسبب توسع المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة، وقد تحدت إسرائيل الضغوطات الدولية وتابعت البناء في القدس الشرقية التي كانت قد احتلها عام 1967، وعادت وأعلنت ضمها إلى أراضيها.
وذكرت الصحيفة أن وجهت السؤال حول التزامن بين خطاب نتنياهو وحفل التدشين إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولكنها لم تتلق الجواب.
لوس أنجلوس تايمز
ومن الولايات المتحدة قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن واشنطن تضغط على لبنان لدفعه إلى النأي بنفسه عن سوريا، وذلك ضمن جهود عزل دمشق وإرغام نظام الرئيس السوري، بشار الأسد لوقف حملته القمعية الدموية ضد المحتجين المطالبين بالتغيير الديمقراطي.
وقالت الصحيفة إن المسؤول في الخارجية الأمريكية، جيفري فيلتمان، زار بيروت مؤخراً لإبلاغ المسؤولين فيها أن "الرياح قد تغيّرت وباتت ضد النظام السوري الذي يحكم بشكل استبدادي منذ أربعة عقود،" وأن على لبنان "النأي بنفسه عن هذا النظام الذي لعب دوراً كبيراً في السياسة الداخلية اللبنانية لسنوات طويلة."
ونقلت الصحيفة أن فيلتمان حذر المسؤولين في لبنان، حيث تستمر الجهود لتشكيل حكومة جديدة، من مغبة الارتباط بسورية، وأن كل من يرتبط بدمشق سيكون معزولاً مثلها، مضيفاً أن سوريا اليوم باتت "كوريا الشمالية" بالنسبة للمنطقة.
وأوردت الصحيفة، نقلاً عن دبلوماسي غربي، قوله إن خطوة فيلتمان هي ضمن جهود أمريكية لزيادة الضغط العربي على دمشق، وهي ستمتد لتشمل دولاً مثل البحرين والإمارات، التي كانت قد أرسلت خلال الفترة الماضية إشارات دعم إلى دمشق.
هآرتس
ومن إسرائيل، قالت صحية هآرتس إن تل أبيب تفكر في حظر الاستثمار بشركة "عوفر إخوان" بعدما شملتها العقوبات الأمريكية بتهمة خرق الحظر على التعامل الاقتصادي مع إيران والمساهمة في بيعها ناقلة بحرية.
وقالت الصحيفة إن معلوماتها مستقاة من مصادر مقربة من الحكومة الإسرائيلية، رغم نفي أصحاب الشركة التورط في الصفقة وتأكيدهما عدم معرفة هوية الشركة التي ستؤول إليها الناقلة.
وتعود بداية القضية إلى قيام شركة "تانكر باسيفيك" السنغافورية المملوكة لـ"عوفر إخوان" ببيع ناقلة تملكها إلى شركة "كريستال للشحن البحري" في الإمارات، وقامت "كريستال لاحقاً ببيع الناقلة إلى شركة الخطوط البحرية الإيرانية.