واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قامت وزارة الخارجية الأمريكية الخميس بإدراج منظمة "إمارة القوقاز الإسلامية" ضمن لائحة التنظيمات التي تتهمها واشنطن بالإرهاب، كما وضعت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات حول هذه الجماعة الشيشانية تقود لاعتقال زعيمها، دوكو عمروف.
وجرى اتخاذ القرار بإدراج المنظمة ضمن هذه القائمة بالاستناد إلى الصلاحيات الممنوحة للرئيس الأمريكي باستهداف الجماعات والشخصيات التي يعتقد أنها على صلة بنشاطات إرهابية.
وقالت الخارجية الأمريكية إن التحقيقات حول عمروف قادت إلى اتهامه بأنه العقل المدبر للهجمات الانتحارية التي وقعت خارج مقر وزارة الداخلية الشيشانية في مايو/أيار 2009.
كما سبق للتنظيم أن أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مطار ديموديدوفو في موسكو، والذي أدى لمقتل 36 شخصاً مطلع العام الجاري، كما تبنّى الهجوم على قطار نيفسكي السريع، الذي أودى بحياة 28 شخصاً عام 2009، فضلاً عن مهاجمة قطار الأنفاق في موسكو وقتل 40 شخصاً عام 2010.
وعمروف من مواليد بلدة خارسينوي الشيشانية، ويبلغ من العمر 47 سنة، وقد سبق له أن أصدر العديد من الرسائل التي حض خلالها أتباعه على مهاجمة أهداف لدول يعتبرها معادية، بينها الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وإسرائيل.
وجاء الإعلان عن القرار في نفس يوم اجتماع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مع نظيره الروسي، ديمتري ميدفيديف، على هامش قمة "الثمانية الكبار" في فرنسا.
وكانت واشنطن قد أدرجت في 20 مايو/أيار الجاري منظمة "جيش الإسلام" الفلسطينية ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، معتبرةً أن المنظمة، التي تنشط في قطاع غزة، تقف وراء "هجمات إرهابية" ضد كل من مصر وإسرائيل، وكذلك مهاجمة مواطنين أمريكيين وبريطانيين ونيوزيلنديين.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن "هذه الهجمات تتضمن إطلاق عدد من الصواريخ على إسرائيل، واختطاف اثنين من الصحفيين بشبكة فوكس نيوز في غزة (أحدهما أمريكي وآخر نيوزيلندي) عام 2006، واختطاف مواطن بريطاني، هو الصحفي آلان جونستون، عام 2007، في غزة.
وأضافت الخارجية الأمريكية، في بيان لها بالعاصمة واشنطن، أن "المجموعة تقف أيضاً وراء هجمات استهدفت عدداً من المدنيين المصريين، في وقت مبكر من عام 2009، في القاهرة وهليوبوليس (شرقي العاصمة المصرية)، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى."
ويحظر القرار على المواطنين الأمريكيين "تقديم أي دعم مادي، أو توفير مصادر دعم أخرى" إلى الجماعة الفلسطينية المسلحة، كما يشمل "تجميد كل الممتلكات والمصالح التي تتبع المنظمة في الولايات المتحدة، أو في مناطق أخرى تخضع لسيطرة أمريكيين.