كابول، أفغانستان (CNN) -- أشار تقرير للأمم المتحدة حول الوضع في أفغانستان أن مايو/أيار الماضي كان الأكثر دموية على صعيد الخسائر البشرية بين المدنيين منذ عام 2007، إذ سُجل مقتل 368 شخصاً، ولفت التقرير إلى أن هذه الأرقام مخيفة للغاية لأنها تظهر تزايد وتيرة العنف حتى قبل حلول فصل الصيف الذي يشهد عادة تصعيداً عسكرياً تقوده حركة طالبان.
وقالت جورجيت غاغنون، مديرة حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة المخصصة لمساعدة أفغانستان: "نشعر بالقلق الشديد لأن هذه الأرقام ترجع بأن معاناة المدنيين ستتزايد بعد انطلاق الهجمات التي تترافق مع نهاية الشتاء، والتي عادة ما تسجل سقوط العدد الأكبر من الضحايا كل سنة."
وأضافت غاغنون: "يجب على كل أطراف النزاع الآن أن تضاعف جهودها لحماية المدنيين."
وكان الجنرال ديفيد بتريوس، قائد القوات الدولية العاملة في أفغانستان، قد حذر نهاية مايو/أيار الماضي من هجمات قاسية ومتطورة قد تتعرض لها أفغانستان في الصيف على يد التنظيمات المتشددة، وبمقدمتها حركة طالبان، وقال إن على قواته التوصل إلى توازن بين احتياجاتها التكتيكية، والمطالب العائدة للمدنيين.
وقال بتريوس، في الرسالة التي حصلت CNN على نسخة عنها، إن العناصر المسلحة في أفغانستان ستسعى لتنفيذ مثل تلك الهجمات بهدف "إظهار قدرتها على توجيه الضربات" رغم التطورات الأمنية السابقة.
وأضاف الجنرال الأمريكي: "هذه الهجمات قد تزيد من خطر سقوط خسائر بين المدنيين وقد تضع القوات الدولية والأفغانية في مواقف صعبة، وفي ظل هذا النوع من الهجمات سيكون علينا مواصلة جهودنا لخفض أعداد القتلى من المدنيين إلى أدنى مستوياتها."
وتأتي هذه التوجيهات من بتريوس في ظل إعلان طالبان وتنظيم القاعدة مسؤوليتهما عن العديد من الهجمات التي شهدتها البلاد مؤخراً، إلى جانب ضرب أهداف أمريكية في باكستان المجاورة، وذلك في تصعيد يأتي بعد اغتيال زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.