إسلام أباد، باكستان (CNN) -- قتل سبعة جنود وأصيب 23 آخرون في هجوم انتحاري نفذ بحافلة صغيرة مفخخة استهدف مركزا أمنيا في مدينة "بيشاور" الباكستانية، الأربعاء، في ثاني هجوم تشنه حركة طالبان تحت مزاعم الثأر لمدنين أبرياء قتلوا على يد القوات الباكستانية ضمن الحملة ضد الإرهاب.
وقال محمد إعجاز خان، من شرطة بيشاور، إن 13 مدنيا أصيبوا بجانب ثمانية من عناصر الأمن في الهجوم الذي نفذ باستخدام 300 كيلوغرام من المواد المتفجرة، مشيراً إلى أن بعض الضحايا مازالوا تحت الأنقاض.
وصرح فياز تورو، مسؤول أمني بارز في بيشاور لـCNN بأن المقر يستخدم كـ"مديرية مكافحة الإرهاب" لإستجواب المليشيات المسلحة، قائلاً إن الهجوم استهدف القوات الخاصة التي تدير المكتب الذي يكن أي من المسلحين محتجزاً بداخله ساعة تنفيذه.
وبدورها بررت طالبان، وعلى لسان الناطق باسمها، إحسان الله، في حديث لـCNN، الأربعاء، الهجوم بأنه رد على حملات قتل تنفذها قوات الأمن الباكستاني بتعليمات من الولايات المتحدة تحت مسمى "الحرب على الإرهاب"، وهو ذات التبرير الذي أطلقته الحركة في هجومها على قاعدة بحرية في كراتشي الاثنين.
وأسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 10 عناصر من القوات الباكستانية إضافة إلى إصابة نحو 20 آخرين بجروح، وفق بيان للبحرية الباكستانية عقب انتهاء المواجهات المسلحة التي استمرت لساعات مع المليشيات المهاجمة.
ولم يشر البيان إلى عدد القتلى أو المصابين بين المسلحين الذين هاجموا القاعدة البحرية.
وأعلنت البحرية الباكستانية السيطرة على قاعدة "مهران" بكراتشي، جنوبي باكستان، بعد ساعات من المواجهات المسلحة في هجوم تبنته حركة طالبان المتشددة بدعوى أنها للثأر من قتل مدنيين أبرياء.
وقال شاهدا عيان إن ما بين 10 إلى 15 مسلحاً شاركوا في مهاجمة القاعدة في الساعة 11 مساء الأحد، حيث وقعت عشرة انفجارات تلاها تبادل لإطلاق النار، من بينها انفجار طائرة عسكرية وخزان وقود، أديا لتصاعد سحب الدخان فوق القاعدة البحرية.
وبحسب وزير الداخلية الباكستاني، رحمن مالك، رد الجيش الباكستاني على الهجوم بإطلاق "عملية واسعة" في القاعدة البحرية الواقعة على بعد 10 كيلومترات من مطار "كراتشي" الرئيسي.
ويذكر أن حركة "طالبان الباكستانية" تمثل تجمعاً لمجموعات طالبان في شمال غربي باكستان، حيث معقل الجماعة في مدينة "كويتا"، وتختلف إيديولوجيا عن طالبان أفغانستان التي تركز على إعادة إقامة إمارة إسلامية في أفغانستان.
وأقسمت الحركات يمين الولاء لزعيم طالبان، الملا محمد عمر، الذي يرتبط بعلاقة وثيقة بتنظيم القاعدة.