بن لاجن قتل قرب العاصمة الباكستانية

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قررت السلطات القضائية الأمريكية رسمياً الجمعة إسقاط مجموعة من تهم الجنائية الموجهة ضد الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، وذلك في إجراء يأتي بعد مقتله مطلع مايو/أيار الماضي خلال عملية عسكرية لقوات خاصة أرسلتها واشنطن إلى المجمع الذي كان يقطن فيه قرب العاصمة الباكستانية، إسلام أباد.

وقد قام الإدعاء العام في إحدى المحاكم الفيدرالية بمنهاتن بطرح التنازل عن اتهامات تعود لعام 1998، وتتعلق بارتكاب جرائم قتل وجرائم التآمر للقتل خلال الهجوم على سفارتي واشنطن في كينيا وتنزانيا.

وتشير وثائق طلب الإدعاء العام بإسقاط التهم إلى وجود شهادة رسمية من مسؤول حكومي يؤكد مقتل بن لادن في باكستان بناء على مواد أكدت التعرف على صورته بعد مقتله، إلى جانب فحوصات الحمض النووي DNA.

وكان الإدعاء الأمريكي قد اتهم بن لادن سراً عام 1998 بالضلوع في عملية التفجير، وقد ظل الزعيم السابق وحيداً على قائمة الاتهام لفترة، قبل أن تعود واشنطن وتدرج أسماء قيادات أخرى من التنظيم.

ومن المعتاد أن تقوم الأنظمة القضائية حول العالم بإسقاط التهم عن المتهمين بعد موتهم، وتطبق هذه القاعدة أيضاً في النظام الأمريكي، ولذلك يتوقع خلال الأسابيع المقبلة أن يصار إلى إجراء مماثل يتعلق بالتهم المساقة ضد بن لادن بقضايا أخرى، أبرزها هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.

ولكن هناك قضايا مدنية أخرى مرفوعة ضد بن لادن وتنظيم القاعدة من قبل ضحايا الهجمات أو أقاربهم، ولم تتضح بعد طريقة التعامل معها.

وكان تنظيم القاعدة قد أعلن، في بيان منسوب إلى قيادته العامة الخميس، تعيين المصري أيمن الظواهري زعيماً للتنظيم، خلفاً لأسامة بن لادن.

وجاء في البيان الصادر عن "مركز الفجر للإعلام"، ونشر على عدد من المواقع التي تتبنى نشر بيانات التنظيمات المتشددة، دون أن يتسنى لـCNN التأكد من صحته بصورة مستقلة، أن القيادة العامة لجماعة قاعدة الجهاد، وبعد استكمال التشاور، تعلن تولي الظواهري مسؤولية إمرة الجماعة.