سيؤول، كوريا الجنوبية (CNN) -- فتح جيش كوريا الجنوبية، السبت، بالخطأ النار على طائرة مدنية صينية إثر الاشتباه بأنها طائرة عسكرية مقاتلة تابعة لكوريا الشمالية، في حادث لم يسفر عنه سقوط ضحايا، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، يونهاب.
وأوردت الوكالة الرسمية عن مصدر عسكري، لم تكشف عن هويته، إن الطائرة التجارية التابعة لخطوط "آسيانا" لم تلحق بها أضرار بعدما فتح جنديان نيران أسلحتهما الرشاشة عليها أثناء الهبوط في مطار "إيشون" الدولي في العاصمة سيؤول.
وأوضح أن الطائرة، وعلى متنها 119 شخصاً، من ركاب وطواقم، وكانت في رحلة من الصين إلى العاصمة الكورية الجنوبية، نجت إذا كانت تهبط على بعد نحو 500 متر من مدى النيران المهاجمة.
ومؤخراً، أطلقت كوريا الشمالية تهديدات بقطع كافة العلاقات مع الجنوب والتلويح بضربة عسكرية، وهي ليست بالمرة الأولى التي تتوعد فيها بيونغ يانغ سيؤول بهجوم كاسح ومدمر.
وفي فبراير/شباط الماضي، هددت بصب حمم نارية على سيؤول، عاصمة الشطر الجنوبي، رداً على مناورات عسكرية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، فسرتها باعتبار انها استعدادات لغزوها والإطاحة بالزعيم كيم يونغ إيل.
ولوح الجيش الكوري الشمالي بأنه "سيرد بأقصى ما يملك من قوى لوضع حد للإمبريالية العسكرية الأمريكية واحتلالها لكوريا الجنوبية"، مضيفاً أن "سيؤول ستغرق في بحر من اللهب"، رداً على التدريبات العسكرية المشتركة التي تزامن توقيتها وتوتر في شبه الجزيرة الكورية.
ومن جانبها، حذرت كوريا الجنوبية من أنها سترد على أي هجوم تشنه جارتها الشمالية بنفس الأسلوب الذي اعتمدته الولايات المتحدة للرد على هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.
وتوترت العلاقات بين الكوريتين إثر قصف مدفعي كوري شمالي على جزيرة تابعة للجانب الجنوبي في نوفمبر/تشرين الأول وإغراق الأولى لبارجة ومقتل 46 بحارا كوريا جنوبياً في مارس/آذار.
ويشار إلى أن كوريا الشمالية أجرت مؤخراً تجربة على صاروخ قصير المدى، يأتي في سياق سلسلة تجارب صاروخية ونووية دفعت بالأمم المتحدة لإصدارة حزمة عقوبات ضد النظام الشيوعي.