كابول، أفغانستان، (CNN) -- تبنت حركة طالبان، الأحد، هجوماً انتحارياً استهدف رتلاً للناتو في شمالي أفغانستان أودى بحياة ثلاثة مدنيين وأدى لإصابة 11 آخرين، في الوقت الذي أعلن فيه الحلف الأطلسي، مصرع أربعة من جنوده في جنوب أفغانستان بحادث سيارة، نافياً ربط الحادث - الذي وقع السبت - بأعمال عدائية.
وقال حاكم إقليم "قندوز"، محبوب الله سعيدي، إن مهاجماً انتحارياً فجر سيارة مفخخة أثناء مرور مجموعة من الجنود الألمان في الطريق المؤدي لمطار مدينة "قندوز."
وذكر بيان صادر عن وزارة الداخلية الأفغانية إن جميع الضحايا الذين سقطوا في الهجوم من المدنيين، إلا أنه لم يتضح إذا ما أصيب أي من جنود القوة الدولية، بعد تضرر أحد مركبات الرتل، على حد قول سعيدي
وزعمت طالبان مقتل العديد من الجنود في الهجوم، وقال الناطق باسمها، ظبي الله مجاهد، في حديث بالهاتف مع CNN: "تم استهداف الجنود بدقة ووفقاً للخطة والعديد منهم قتلوا جراء الهجوم."
ويذكر أنه لم يتسن للشبكة التأكد بشكل مستقل من مزاعم الحركة.
مقتل أربعة من جنود الناتو بحادث
وإلى ذلك، أعلن الحلف الأطلسي، الأحد، مقتل أربعة من عناصره بحادث سير وقع السبت.
وقال الرائد تيم جيمز إن منطقة الحادث لم تشهد أي أنشطة للعناصر المسلحة غير أنه لم يشر إلى كيفية وقوعه.
وتتزامن الحوادث مع كشف الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، السبت، عن مباحثات أمريكية مع حركة طالبان التي صعدت مؤخراً من هجماتها المسلحة التي بلغت العاصمة، كابول، السبت.
كما تزايدت، مؤخراً، الخسائر البشرية بين صفوف القوات الدولية التي تقاتل الحركة المتشددة منذ الإطاحة بها قبل قرابة عشرة أعوام، وسقط 11 من جنوده قتلى خلال فترة زمنية لم تتجاوز الأسبوع مطلع الشهر الجاري.
وبحسب إحصائية لـCNN عن خسائر الناتو، فقد قتل في مايو/أيار الماضي، 58 من جنود التحالف، لتصل حصيلة الخسائر البشرية بين صفوف تلك القوات الدولية إلى أكثر من 220 جندياً قضوا هذا العام.
وجاء التصعيد قبيل حلول موسم الصيف، الذي حذر الجنرال ديفيد بتريوس، قائد القوات الدولية العاملة في أفغانستان، من هجمات قاسية ومتطورة قد تتعرض لها أفغانستان خلال الفصل على يد التنظيمات المتشددة، وبمقدمتها حركة طالبان.
ومؤخراً، قالت الأمم المتحدة في تقرير حول الوضع في أفغانستان أن مايو/أيار الماضي كان الأكثر دموية على صعيد الخسائر البشرية بين المدنيين منذ عام 2007، إذ سُجل مقتل 368 شخصاً، ولفت التقرير إلى أن هذه الأرقام مخيفة للغاية لأنها تظهر تزايد وتيرة العنف حتى قبل حلول فصل الصيف الذي يشهد عادة تصعيداً عسكرياً تقوده حركة طالبان.