كاراكاس، فنزويلا (CNN) -- سخر الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، من التقارير التي أشارت إلى وجود قاعدة صاروخية تبنيها بلاده بالتعاون مع إيران موجهة ضد مدن أمريكية، واعتبر أن هناك بعض "الالتباس" حول القضية، وأن ما جرى رصده من خلال الأقمار الصناعية إنما هو عبارة عن أبراج توليد الهواء من الرياح.
وقال شافيز، في كلمة منقولة عبر التلفزيون، إن المنشآت التي تقام في شبه جزيرة باراغوانا الواقعة في شمالي البلاد هي محطة كهربائية تعتمد على طاقة الريح.
وقد بدأ شافيز حديثه عن هذا الموضوع بشكل يوحي بالجدية فقال: "الصواريخ موجهة إلى واشنطن.. يمكن لكل منصة إطلاق ثلاثة صواريخ في نفس الوقت وهي تحلّق بزاوية 90 درجة عن بعضها، يما يعني أنه يمكن توجيه الأول إلى واشنطن والثاني إلى نيويورك، والثالث إلى أين؟ فلنقل ميامي."
ولكنه سرعان ما عاد للتأكيد على أنه يمزح، ورجّح أن تكون الأقمار الصناعية قد صورت أعمدة مراوح إنتاج الكهرباء في الموقع فاعتقدت أنها منصات صواريخ.
وكانت صحيفة دي فيلت الألمانية قد نشرت في مايو/أيار الماضي تقارير قالت فيها إن إيران تقوم ببناء قاعدة صواريخ في بارغوانا بموافقة شافيز الذي يعتبر أهم حليف لطهران في أمريكا الجنوبية.
وبحسب الصحيفة فإن مهندسين إيرانيين ومعهم بعض ضباط الحرس الثوري زاروا المنطقة في فبراير/شباط الماضي، ودرسوا بناء الموقع بعدما أقنعوا كراكاس بأن الهدف منه هو منع تعرض فنزويلا لهجمات جوية.
غير أن الخارجية الأمريكية أصدرت آنذاك بياناً أشارت فيه إلى عدم وجود معلومات لديها تؤكد هذه المزاعم، في حين اعتبرت الخارجية الفنزويلية أن التقرير "كذب محض،" ووضعته في سياق "الحرب الدعائية العالمية ضد الديمقراطية الفنزويلية والثورة البوليفارية،" على حد تعبيرها.