واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يجري مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI تحقيقات بشأن تقارير مفادها أن الانتحاري الذي نفذ عملية أسفرت عن مقتل جنديين أفريقيين في العاصمة الصومالية مقديشو في وقت سابق من الأسبوع الجاري هو مواطن أمريكي.
وقال ستيف وورفيلد المتحدث باسم مكتب التحقيقات في مينابولس، الخميس: "نحن مدركون للتفجير الانتحاري في الصومال، ولدينا اشخاص هناك ويعملون مع آخرين لمحاولة التأكد من هوية الانتحاري أو الانتحاريين."
وأضاف وورفيلد قائلاً: "نحن لا نعرف إذا كانت هناك أي صلة له بمينيسوتا، ولن نعرف الإجابة على ذلك قبل أن نتلقى تأكيدات رسمية بهوية ذلك الانتحاري."
ووفقاً للاتحاد الأفريقي، فإن عدداً من المسلحين المتطرفين قاموا بتمويه أنفسهم بزي عناصر الأمن الحكومية الصومالية من أجل مهاجمة مواقع القوات الأفريقية.
وقتل اثنان من عناصر القوة الأفريقية بأحد هذه الهجمات، بحسب بيان عن القوة.
وبعد أيام على ذلك الهجوم، نشرت حركة الشباب المجاهدين في الصومال بياناً على مواقع على الإنترنت قالت إنه من الانتحاري الذي نفذ الهجوم.
وقال منفذ الهجوم، ويدعى عبدالله أحمد، في بيانه: "لقد التحقت بالشباب منذ عامين، وأنا من مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية.. إنني سعيد لتحويل جسدي إلى قنبلة متفجرة في الكفار."
وكانت السلطات الأمريكية في العام 2008 قد وجهت اتهامات رسمية بحق 14 شخصاً على خلفية الاشتباه بتقديمهم الدعم المادي والمعنوي "لحركة الشباب المجاهدين" الصومالية، التي ترتبط بتنظيم القاعدة، معظمهم من سكان ولاية مينيسوتا التي نجحت حركة الشباب في تجنيد الكثير من المهاجرين إليها ضمن صفوفها.
وتشمل قائمة التهم تقديم المساعدة بالمال والخدمات ووسائل أخرى إلى المسلحين، أما المتهمين، فبينهم امرأتان جرى توقيفهما من قبل الشرطة، إلى جانب رجل يعرف بلقب "نجم الروك الجهادي،" أما سائر الذين وردت أسماؤهم فيعتقد أنهم يتواجدون في الصومال حيث يخوضون المعارك ضد الحكومة.