كابول، أفغانستان (CNN)-- تبنت حركة طالبان مسؤولية اغتيال الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، بزعم أن الحارس الذي اغتال، أحمد والي كرزاي، يعمل لصالحها.
وكانت مصادر أفغانية أن نقلت بأن كرزاي اغتيل داخل منزله، الثلاثاء، في الوقت الذي لقي فيه أكثر من عشرة مدنيين مصرعهم بغارة للناتو.
وقال حاكم قندهار، توريالي ويسا، إن أحمد والي كرزاي، قتل أثناء تجمع في منزله، وأن الدوافع مازالت مجهولة.
وصرح ويسا لـCNN قائلاً: "أخ الرئيس كرزاي، أحمد والي كرزاي، قتل بإطلاق النار عليه من قبل بعض أصدقائه استقبلهم في منزله هذا الصباح."
وفيما قال الحاكم إنه اغتيل بواسطة أصدقاء، أوضح المتحدث باسمه أن أحد حراسه يقف وراء تصفيته، برصاصة في الرأس وأخرى في الصدر، وفق مصدر طبي أفغاني.
وقال الرئيس الأفغاني خلال مؤتمر صحفي مقرر مع نظيره الفرنسي، نيكولا ساركوزي: "أخي قتل اليوم.. الشعب الأفغاني عاني الكثير..آمل أن تنتهي كل هذه المعاناة يوماً ما."
وكانت شبهات الضلوع في تجارة المخدرات قد لاحقت أخ الرئيس الأفغاني، وفق ما كشفت برقيات دبلوماسية أمريكية كشف عنها موقع "ويكيليكس" في وقت سابق.
وفي الأثناء، ذكر مسؤولون أفغان أن ضربة جوية للناتو في إقليم "لوغار" أوقعت العديد من القتلى بين المدنيين.
وقال عضو البرلمان صفة الله حقمال، والناطق باسم حاكم الإقليم، دين محمد درويش، إن الغارة الجوية استهدفت بلدة في مقاطعة "عزرة" أدت لمقتل ما بين تسعة إلى 16 مدنياً.
وأكد النقيب جستين بروكوف، الناطق باسم "قوات المساعدة الأمنية الدولية" إيساف - تنفيذ القوة الدولية عملية عسكرية في منقطة "عزرة"، بيد أنه نفى علمه بسقوط مدنيين قتلى.
وأشار إلى أن قوة مشتركة من القوات الدولية والأفغانية فتحت النار رداً على هجوم تعرضه له في المنطقة.
وأكد حقمال مقتل أربعة مسلحين في الهجوم إلا أن بقية الضحايا من المدنيين.
ويشار إلى أن العمليات العسكرية للقوات الدولية كانت دوماً مثار خلاف مع الحكومة الأفغانية، حيث اتهمها الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، مرارا، بالتسبب في مقتل مدنيين.
وأواخر الشهر الماضي، لفتت منظمة إنسانية إلى تضاعف أعداد المهجرين الأفغان خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، الذين دفعتهم العمليات الجوية والحملات البرية لقوات التحالف الدولية - فضلاً عن فساد قوات الأمن الأفغاني - إلى النزوح من مناطقهم.
وقالت لين يوشيكاوا، من "المنظمة الدولية للاجئين" المعنية بمناصرة شؤون النازحين: "لدينا أكثر من 91 ألف شخص فروا من منازلهم، مقارنة بـ42 ألف شخص خلال ذات الفترة الزمنية من العام الماضي."