دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تفاوتت اهتمامات الصحف الدولية، الأربعاء، إلا أنها ركزت في مجملها على الملف الليبي، وأشارت إلى أن العقيد الليبي، معمر القذافي، على وشك "الإفلاس" ومواجهة أزمة نفاد إمدادات الوقود بعد سيطرة الثوار على مناطق إستراتيجية، كما يستعد مقاتلو المعارضة الليبية لخوض معركة الحسم في الطريق نحو طرابلس.
الإكسبريس
يواجه الزعيم الليبي، معمر القذافي، نقصا دراماتيكياً في إمدادات الوقود لقواته وسكان العاصمة، طرابلس، كما أنه على وشك "الإفلاس" وبحاجة للنقود لدفع رواتب قواته وما تبقى من حكومته، وفق ما نقلت الصحيفة البريطانية عن أحدث تقارير المخابرات الأمريكية، تزامناً مع إبلاغ وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، بأن القذافي مستعد للتنازل عن السلطة.
وتقدر تقارير الاستخبارات الأمريكية أن إمدادات الوقود ستنضب خلال وقت قصير، ربما لا يتعدى الشهر، بعد سيطرة المتمردين على بلدات من "نالوت" إلى "ككلة" في منطقة "جبل نفوسة" الغربية، ما قطع خط الأنابيب الحيوي لنقل النفط الخام إلى أهم مصفاة تعتمد عليها الحكومة في مدينة "الزاوية."
كما أن العجز النقدي انبثق عن التحرك التركي، الأسبوع الماضي، لمصادرة مئات الملايين من دولارات الحكومة الليبية في "المصرفي العربي التركي،" وبما أن رجل ليبيا القوي (القذافي) أصبح عاجزاً من الحصول على النقود، فقد بدأ في إصدار خطابات اعتماد للدفع للدائنين، بما فيهم الجهات الموردة للنفط، على ما أوردت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين.
ويرى محللو الاستخبارات في مؤشرات "الإفلاس" ونقص إمدادات الوقود كأول تحول من مرحلة الجمود إلى الزخم منذ بدء الثورة في منتصف مارس/آذار الماضي.
التلغراف
بعنوان: "متمردو ليبيا يعدون لمعركة حاسمة في الطريق إلى طرابلس"، تناولت الصحيفة البريطانية بدورها الجانب العسكري من الأزمة الليبية قائلة إنه بعد أشهر من الجمود، بدأ مقاتلو المعارضة في تحقيق مكاسب، بطيئة لكن راسخة في منطقة "جبل نفوسة، وهي منطقة جبلية تقع إلى الغرب من ليبيا وينظر إليها باعتبارها من المناطق الإستراتيجية على الصعيد العسكري للتقدم نحو معقل القذافي في طرابلس.
والجائزة الآن، هي بلدة "غريان" المنيعة التحصينات، وسيطرة الثوار عليها، يعني بأنهم باتوا على بعد 50 ميلاً فقط من العاصمة، كما أنها تمكّن الثوار من السيطرة على طريق رئيسة يقودهم إليها.
والتخطيط لتحرير أكبر بلدات "جبل نفوسة" يمثل الهجوم الأكثر طموحاً للثوار بعد سيطرتهم على ثالث أكبر المدن الليبية، مصراته، نهاية مايو/أيار.
ويعتقد أن الهجوم على "غريان" التي يستبسل في الدفاع عنها الآلاف من الجنود بقيادة نجل القذافي، خميس، ربما أكثر صعوبة مما يتصور، إذ عليهم أولاً انتزاع بلدة "عصبية" التي يعتقد أنها محصنة بالكتائب الموالية للقذافي.
لوس أنجلوس تايمز
من المفارقات، أن يحض الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الذي يرأس البلاد لولاية ثانية بعد انتخابات أثارت الجدل على نطاق واسع، ويعمل تحت قيادة رجال دين غير منتخبين، تعتبر سلطاتهم، رسمياً، هي الثانية بعد سلطة الله، الحكومات العربية للاستجابة لمطالب شعوبها بالإصلاح، وفق ما نقلت الصحيفة الأمريكية.
وها هو يصرح أثناء لقاء مع وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو بأن الشعوب في المنطقة ينبغي أن تتمتع بحقوق متساوية ولا يمكن لأي دولة أن تنتهك حريات الشعوب وتقف في وجه شعوبها.
وعموماً، فإن إيران لم تدعم الانتفاضة التي يواجهها الحليف السوري، ورغم أن وسائل الإعلام الإيرانية أشارت إلى أن القلاقل في سوريا ستكون على رأس أجندة اللقاء، إلا أن الموقع الرئاسي لم يشر مطلقاً إلى الرئيس السوري، بشار الأسد، الذي أوقعت حملة القمع الدامية التي قابل بها التحرك الشعبي المؤيد للديمقراطية، ما يقرب من ألفي قتيل، على ما ذكر ناشطون حقوقيون.
ذا نيشن
نقلت الصحيفة الباكستانية عن صحيفة الغارديان البريطانية، أن الحكومة الأمريكية تمارس ضغوطاً على باكستان للإفراج عن الطبيب شكيل أفريدي، المحتجز على خلفية شبهة مساعدة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" على اقتفاء أثر زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، وسط تصدع العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.
واعتقل أفريدي بواسطة وكالة الاستخبارات الباكستانية عقب اكتشاف تجنيده من قبل وكالة التجسس الأمريكية لإدارة برنامج تطعيم وهمي في منطقة "آبوتاباد" في محاولة للحصول على الحمض النووي لزعيم تنظيم القاعدة في المنتجع الذي اشتبه في اختبائه بداخله، وقتل به بعملية سرية نفذتها قوة كوماندوز أمريكية مطلع مايو/أيار الماضي.
وتحاول السلطات الأمريكية إنقاذ الطبيب الباكستانية وعائلته وترحيلهم إلى الولايات المتحدة وفق مسؤولين باكستانيين وأمريكيين، بحسب ما نقلت الصحفية.