كابول، أفغانستان (CNN)-- أكدت مصادر أمنية وطبية وأفغانية مقتل ستة أشخاص على الأقل، وجرح نحو 15 آخرين، في هجوم انتحاري استهدف مسجداً الخميس، كان يضم عدداً من كبار المسؤولين في الحكومة الأفغانية، حيث يُقام عزاء الأخ غير الشقيق للرئيس حميد كرزاي.
وقال سيد خان، عضو مجلس ولاية قندهار، إن "مهاجماً انتحارياً قام بتفجير نفسه داخل مسجد سيرة الجماعة بإقليم قندهار"، وأضاف أن "شخصيات رفيعة جدا"ً، كانت تشارك في تقديم العزاء لأسرة كرزاي، بينهم عدد من إخوة الرئيس الأفغاني، وقت وقوع الهجوم.
وقُتل أحمد والي كرزاي، الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني، والذي كان يتولى رئاسة مجلس الولاية، على يد أحد أفراد فريق حراسته، خلال اجتماع في منزله الثلاثاء الماضي، في هجوم تبنته حركة "طالبان"، قائلة إن الحارس الذي نفذ عملية الاغتيال، يعمل لصالحها.
وكان العديد من المسؤولين وأقارب أسرة الرئيس الأفغاني يتجمعون في المسجد الذي استهدفه الانفجار الخميس، لتقديم واجب العزاء، بحسب ما أكد مدير مستشفى قندهار، محمد داوود فرهاد.
وفي تصريحات سابقة، قال حاكم قندهار، توريالي ويسا، لـCNN، إن أحمد كرزاي قتل نتيجة إطلاق النار عليه من قبل بعض أصدقائه استقبلهم في منزله، وأضاف أن الدوافع مازالت مجهولة.
وفور سماعه نبأ اغتيال أحمد كرزاي، قال الرئيس الأفغاني، خلال مؤتمر صحفي مقرر مع نظيره الفرنسي، نيكولا ساركوزي: "أخي قتل اليوم.. الشعب الأفغاني عاني الكثير..آمل أن تنتهي كل هذه المعاناة يوماً ما."
وكانت شبهات الضلوع في تجارة المخدرات قد لاحقت الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني، وفق ما كشفت برقيات دبلوماسية أمريكية كشف عنها موقع "ويكيليكس" في وقت سابق.