كاراكاس، فنزويلا (CNN)-- قال الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، الجمعة، إنه طلب موافقة الكونغرس لعودته إلى كوبا لمتابعة علاجه من السرطان، وذلك بعد أسبوعين من عودته المفاجئة إلى كاراكاس بعد اختفائه لأكثر من شهر في هافانا حيث خضع لعملية جراحية.
وأعلن شافيز أن المرحلة المقبلة من العلاج من السرطان، ولم يكشف عن نوعيته، قد تتطلب الخضوع للعلاج بالأشعة والكيمائي، الذي قد يبدأ بتلقيه خلال أيام، على حد قوله.
وأضاف في كلمة بثت عبر التلفزيون الرسمي: "سنواصل في مسار التعافي."
ورغم توقعات بتغيير الرئيس الفنزويلي ساحة المشهد السياسي جراء مرضه الذي يفرض بقائه على الإشراف الطبي على مدار الساعة، إلا أنه أكد أنه سيواصل الإمساك بزمام السلطة قائلاً: "في ثكناتي لكن سأواصل القيادة."
واستبق شافيز، 56 عاماً، عودته للبلاد بحديث للتلفزيوني الرسمي قال فيه إنه يتعافى جيداً بعد جراحة لاستئصال ورم سرطاني في كوبا، أثارت الكثير من التكهنات بشأن صحته، في حين أكد الجيش ولائه للرئيس الاشتراكي، الذي عرف بانتقاداته اللاذعة للولايات المتحدة.
وتحدث شافيز بإسهاب عن مشاريع حكومته المستقبلية، ما يشير إلى أنه لا يزال يمسك بزمام السلطة في بلاده، دون الخوض في مزيد من التفاصيل بشأن مرضه.
وكانت تقارير قد أشارت إلى أن الرئيس الفنزويلي في حالة حرجة بعد جراحة عاجلة أجريت له أثناء زيارة رسمية إلى كوبا في يونيو/ حزيران الفائت، ولم تقدم حكومة كاركاس الكثير من التفاصيل بشأنها، ما عرضها لانتقادات.
ومع كشف شافيز عن طبيعة مرضه، سارع الجيش الفنزويلي لتأكيد الولاء للرئيس، وقال المسؤول عن العمليات الدفاعية وحفظ النظام، الجنرال هنري رانغل سيلفا، الجمعة: "بالتأكيد، أستطيع أن أضمن ولاء القوات المسلحة للرئيس، مررنا بتجربة مؤلمة في 2002، وعناصر القوات المسلحة لن تنتهك الدستور أبدا".
وأكد سيلفا أن الجيش سيواصل تلقي الأوامر من شافيز بصفته القائد الأعلى، رغم أنه كان يسير شؤون البلاد من دولة أخرى.