أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أكد الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، إنه يتعافى جيداً بعد جراحة لاستئصال ورم سرطاني في كوبا أثارت الكثير من التكهنات بشأن صحته في حين أكد الجيش ولائه للرئيس الاشتراكي الذي عرف بانتقاداته اللاذعة للولايات المتحدة.
وأشار الزعيم الفنزويلي، 56 عاماً، إلى أنه خضع في العاشر من الشهر الماضي، لجراحة ناجحة تم فيها استئصال الورم وهو في طور الشفاء حيث يخضع للعلاج في العاصمة الكوبية، هافانا.
وتحدث شافيز في مكالمة هاتفية مفاجئة للتلفزيون الوطني في وقت متأخر ليل الجمعة، بإسهاب عن مشاريع حكومته المستقبلية ما يشير إلى أنه لا يزال يمسك بزمام السلطة في بلاده، دون الخوض في مزيد من التفاصيل بشأن مرضه قائلاً إنه يتعافى و: "تجري العناية بي جيداً وأنا بحالة نفسية عالية."
وكانت تقارير قد أشارت إلى أن الرئيس الفنزويلي في حالة حرجة بعد جراحة عاجلة أجريت له أثناء زيارة رسمية إلى كوبا في يونيو/حزيران الفائت، ولم تقدم حكومة كاركاس الكثير من التفاصيل بشأنها ما عرضها لانتقادات.
وقطع شافيز التكهنات بكلمة، الخميس، هي الأولى منذ مرضه، أقر فيها أن الأطباء في كوبا استئصالو ورماً سرطانياً وانه يتابع تلقي العلاج دون تحديد موعد لعودته إلى البلاد."
وأضاف قائلاً: "الأطباء رصدوا ورما له خلايا سرطانية ما استدعى عملية جراحية ثانية أتاحت استئصال هذا الورم بكامله دون مضاعفات" معربا عن أمله في الشفاء التام.
ومع كشف شافيز عن طبيعة مرضه، سارع الجيش الفنزويلي لتأكيد الولاء للرئيس، وقال المسؤول عن العمليات الدفاعية وحفظ النظام، الجنرال هنري رانغل سيلفا، الجمعة: "بالتأكيد، أستطيع أن أضمن ولاء القوات المسلحة للرئيس، مررنا بتجربة مؤلمة في 2002، وعناصر القوات المسلحة لن تنتهك الدستور أبدا".
وأكد سيلفا أن الجيش سيواصل تلقي الأوامر من شافيز بصفته القائد الأعلى، رغم أنه يقود البلاد من دولة أخرى.
وكانت الشكوك إزاء صحة شافيز قد تعاظمت الأربعاء الماضي مع إعلان مسؤولين فنزويليين تأجيل قمة قادة دول أمريكا اللاتينية المقرر في فنزويلا هذا الشهر.