باريس، فرنسا (CNN)-- نددت فرنسا الثلاثاء، بإعلان الحكومة الإيرانية عن تركيب أجهزة طرد مركزية جديدة لتخصيب اليورانيوم في منشآتها النووية، ووصفت الخطوة بأنها "استفزاز جديد"، واستخفاف بقرارات الأمم المتحدة.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان: "وهذا انتهاك آخر للقرارات الست الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، والعشرة الأخرى من مجلس محافظي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)."
وتابع البيان: "بإعلانها عن خطط لمضاعفة إنتاج اليورانيوم إلى 20 في المائة، فإنها تؤكد بوضوح شكوك الوكالة الذرية والأسرة الدولية حيال برنامج ليس له أي هدف مدني موثوق."
ودعت فرنسا في بيانها الجمهورية الإسلامية إلى "تعليق أنشطتها الحساسة."
يأتي التنديد الفرنسي رداً على إعلان إيران، في وقت سابق الثلاثاء، أنها تقوم بتركيب أجهزة تخصيب يورانيوم جديدة بهدف تسريع التقدم في برنامجها النووي.
وصرح الناطق باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، بقوله: "بتركيب أجهزة الطرد المركزي الجديدة، سيتحقق التقدم بسرعة أكبر وبنوعية أفضل."
ولفت مهمانبرست إلى أن الخطوة تعكس نجاح إيران في "نشاطها النووي السلمي"، وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق وكالة الأنباء الرسمية "إرنا."
ويشتبه الغرب في سعي إيران لإنتاج سلاح نووي، وفرضت الأمم المتحدة والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد الجمهورية الإسلامية، التي تتمسك بسلمية برنامجها النووي، والتأكيد بأنه لأغراض مدنية.
وكان مجلس الأمن قد أجاز رابع حزمة عقوبات ضد إيران في يونيو/ حزيران العام الماضي، في محاولة للضغط بهدف إجبارها على تعليق برنامجها النووي.
وكانت الحكومة البريطانية قد اتهمت إيران، أواخر يونيو/ حزيران الفائت، بإجراء تجارب سرية على صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، مشيرة إلى أنها أعلنت عن عزمها تخصيب اليورانيوم "إلى مستويات تفوق احتياجاتها لغايات الطاقة السلمية."
يشار إلى أن إيران كانت قد انضمت إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 1958، فيما شرع شاه إيران الراحل، محمد رضا بهلوي، بالبرنامج النووي الإيراني في عقد السبعينيات من القرن الماضي، قبل أن يتوقف إبان الثورة الإسلامية، ثم يعود إلى العلن في السنوات العشر الماضية.