دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناولت الصحف العالمية الصادرة الخميس مجموعة من القضايا، أبرزها ظهور "مقبرة جماعية" في منطقة خاضعة لسيطرة الثوار في ليبيا، وقضية المجاعة في الصومال، إلى جانب ما قيل عن توصية من النائب العام الإسرائيلية بالاعتذار من تركيا عن مهاجمة السفينة "مرمرة"، علاوة على مصير تأشيرات العراقيين المتعاونين مع القوات الأمريكية.
ديلي تلغراف
وتحت عنوان "الجثث المقطوعة الرأس والمقابر الجماعية تثير الأسئلة حول جيش ثوار ليبيا"، قالت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إن الكثير من علامات الاستفهام برزت حول ظهور خمس جثث في خزان مياه ببلدة القواليش بالجبل الغربي، التي سيطر عليها الثوار مؤخراً.
وقالت الصحيفة إن الجثث كانت مقطوعة الرأس وعليها ملابس تشبه زي عناصر الزعيم الليبي معمر القذافي، وقد وجدت الجثث في قعر خزان مياه، ولم تحصل جنازات رسمية للقتلى، كما لم يقم الثوار بدعوة وسائل الإعلام لتصوير القتلى وإظهار "وحشية نظام القذافي" وبالتالي اتهام عناصره بقتلهم.
واعتبرت الصحيفة أن ظهور الجثث سيعزز المخاوف حيال حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في ليبيا، وهو أمر كانت قد أثارته جهات حقوقية، على رأسها "هيومن رايتس ووتش"، التي قالت إن عناصر من الثوار قامت بسرقة محال ومنازل ومستشفيات، واعتدت بالضرب على سجناء.
اندبندنت
صحيفة الاندبندنت من جانبها ركزت على الملف الإنساني في الصومال، وخاصة ما يتعلق بإعلان الأمم المتحدة حالة المجاعة في أجزاء واسعة جنوبي ذلك البلد الفقير الواقع بالقرن الأفريقي.
وقالت الصحيفة إن مارك باودن، منسق الشؤون الإنسانية في الصومال، قال إن المجاعة تتركز حالياً بولايتي باكول وشابيلا السفلى، محذراً من أنها ستنتشر في كافة الولايات الجنوبية الثمانية خلال شهرين.
ودعا باودن إلى تدخل دولي عاجل لإغاثة الجياع في الصومال، وقال إن كل يوم تأخير "يعني حرفياً مسألة حياة أو موت بالنسبة للأطفال وعائلاتهم بالمناطق المتضررة."
وتخضع المناطق الجنوبية لسيطرة مسلحين إسلاميين من تنظيم "حركة الشباب المجاهدين" التي كانت قد حظرت منذ فترة طويلة عمل المنظمات الإنسانية ضمن مناطقها، ولكنها اضطرت مؤخراً إلى التراجع عن هذا القرار تحت وطأة انتشار الجوع.
لوس أنجلوس تايمز
وفي الولايات المتحدة، تناولت صحيفة لوس أنجلوس تايمز مصير العراقيين الذين كانوا يعملون مع القوات الأمريكية، والذين قد ينالهم الأذى بعد انسحابها المقرر نهاية العام الجاري، فانتقدت تأخّر إصدار التأشيرات لهم للسفر والعيش بأمريكا، وفقاً للقانون الذي سنه الكونغرس قبل أربع سنوات بمنح 20 ألف عراقي فرصة السفر.
وقالت الصحيفة إن من أصل هذه التأشيرات كلها لم يصدر حتى الساعة إلا أقل من 3200 تأشيرة، وذكرت أن وزارة الدفاع الأمريكية قالت إنها قامت مؤخراً بتعديل الوثائق المطلوبة بهدف تسهيل العملية، ولكنها ألقت بالمسؤولية في ما يجري على عاتق "الإجراءات الأمنية" المعقدة.
يشار إلى أن الكثير من العراقيين عملوا مع القوات الأمريكية في مهام بينها الترجمة وقيادة عربات الشحن، وسوى ذلك من المهام، وقد يكونون عرضة للخطر في المستقبل.
هآرتس
صحيفة هآرتس الإسرائيلية من جانبها تابعت ملف العلاقات مع تركيا، وقضية مقتل الناشطين الأتراك على متن السفينة "مرمرة" ضمن رحلة "أسطول الحرية"، فقالت إن الادعاء العام الإسرائيلي أبلغ رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بضرورة الاعتذار لأنقرة، أو مواجهة مذكرات اتهام بحق عناصر من الجيش الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف هويتها قولها إن النائب العام الإسرائيلي، يهودا ونشتين، وجه هذه النصيحة لنتنياهو بسبب قلقه حيال التحقيقات التي تجريها الأمم المتحدة بالقضية، واعتبر أنه من المهم حل الموضوع، حتى لو تطلب الأمر إصدار اعتذار رسمي.
ولفتت الصحيفة إلى أنها لم تحصل على رد من وزارة العدل الإسرائيلية حول ما لديها من معلومات.