CNN CNN

النرويج: الوقت الآن للحزن والاعتناء بذوي الضحايا

الجمعة، 26 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)
رئيس الوزراء النرويجي يركز الآن على الاهتمام بذوي الضحايا
رئيس الوزراء النرويجي يركز الآن على الاهتمام بذوي الضحايا
 

أوسلو، النرويج (CNN) -- أعلن رئيس الوزراء النرويجي الأربعاء عن تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الهجومين اللذين شهدتهما بلاده الجمعة وأسفرا عن مصرع 76 شخصاً، وقال إنه يأمل في أن تساهم في تقليل خطر حدوث مثل هذه الهجمات مرة أخرى.

وأضاف رئيس الوزراء النرويجي، يينز ستولتنبيرغ الأربعاء أن هدفه هو أن ترفع اللجنة تقريرها للبرلمان في غضون سنة.

وقال إن من المبكر البحث عن التغيير في الإجراءات الأمنية في النرويج في أعقاب هجوم الجمعة الماضية والذي قام به مواطن نرويجي وأسفر عن مصرع 76 شخصاً على الأقل.

وقال رئيس الوزراء النرويجي إن "الوقت الآن للحزن.. والاعتناء بأولئك الذين فقدوا أروحاً عزيزة عليهم"، مضيفاً أن بلاده ستنظر بما يكنها أن تتعلمه من هذه المأساة بعد انتهاء التحقيقات التي تجريها الشرطة.

وأضاف رئيس الوزراء النرويجي أنه فخور بالطريقة التي تفاعل فيها الشعب النرويجي مع المذبحة التي وقعت في بلاده، فيما كان أكثر من 100 ألف مواطن نرويجي يندفعون إلى شوارع العاصمة أوسلو الاثنين إحياء لذكرى الضحايا.

ورفض ستولتنبيرغ فكرة أن النرويج فقدت "براءتها" جراء الهجومين الداميين، وقال إنه يأمل في أن تخرج منها أكثر قوة بالتزاماتها تجاه قيمها الجوهرية والأساسية.

وفي الأثناء، تستخدم الشرطة النرويجية غواصات صغيرة وقوارب خاصة في البحث عن المزيد من الأدلة بالقرب من جزيرة أوتويا.

وكانت الصحف الأجنبية قد تناولت جوانب مختلفة متعلقة بالهجمات التي وقعت في النرويج.

فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز  أن الشرطة النرويجية بدأت الثلاثاء بنشر قائمة بأسماء القتلى، فيما أعرب محامي المتهم، أندرس بهرنغ بريفيك، 32 عاماً، الذي اعترف بارتكابه تلك الهجمات، عن اعتقاده بأن موكله كان مجنوناً، وسوف يمضي بقية حياته داخل السجن.

ووصف المحامي جيير ليبستاد موكله بأنه "بارد جداً"، ونأى بنفسه عن العالم الحقيقي، ويعتقد بأنه كان يناضل من أجل الخلاص النهائي للقيم المسيحية الأوروبية.

وكان قاض نرويجي قد أمر الاثنين باستمرار حبس المتهم احترازياً لمدة 8 أسابيع أخرى قبل ظهوره مرة أخرى أمام المحكمة، منها أربعة أسابيع بالحجز الانفرادي.

وخلال ظهوره أمام المحكمة، أقر المتهم الاثنين بتنفيذ الهجومين، لكنه قال إنه لم يقصد قتل أكبر عدد ممكن من الناس وإنما "توجيه رسالة غير قابلة للخطأ لحزب العمال النرويج" بعدم السماح بـ"استعمار" الدولة من قبل المسلمين، بحسب القاضي كيم هيجير.