مشاركة الانتحاريات في العمليات بباكستان نادرة

إسلام أباد، باكستان (CNN) -- تعرضت مدينة بيشاور الباكستانية لهجومين داميين الخميس، استهدفا قوات الأمن فيها، إذ انفجرت عبوة ناسفة بحافلة للشرطة، وتبعها بعد ذلك بدقائق قيام شابة بتفجير نفسها عند نقطة تفتيش، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص، بينهم منفذة العملية الثانية.

وقال حكم خان، أحد قادة وحدات تفكيك العبوات في بيشاور، إن الهجوم الأول وقع عند مرور حافلة كانت تضم 20 شرطياً، حيث قام المهاجمون بزرع عبوة ناسفة في عربة للخضار كانت متروكة إلى جانب الطريق، ومن ثم فجروها.

من جانبه، قال أحد الأطباء في المستشفى الذي نقل إليه ضحايا الهجوم، إن الانفجار أدى إلى مقتل أربعة من رجال الشرطة، إلى جانب طفل كان في الموقع، بالإضافة إلى إحصاء 14 جريحاً.

أما بالنسبة للعملية الثانية، فقد قال شفقت مالك، أحد ضباط الشرطة في المدينة، إنها كانت من تنفيذ انتحارية في مقتبل عمرها، قامت أولاً بإلقاء قنبلة يدوية على حاجز للشرطة، ومن ثم فجرت سترة ناسفها كانت ترتديها.

وأدى الهجوم إلى مقتل شخص مدني كان يمر قرب الحاجز، إلى جانب الانتحارية نفسها، وأعاد مالك سبب انخفاض حصيلة الهجوم إلى خلل أصاب السترة المفخخة، ما حال دون انفجار كامل الشحنة الموجودة فيها.

ورجح مالك أن تكون الانتحارية قد اضطرت لتفجير نفسها عند الحاجز خشية انكشاف أمرها، متوقعاً أنها كانت تحاول الوصول إلى مكان حصول الانفجار الأول لتنفيذ عمليتها فيه.

يشار إلى أن مدينة بيشاور شهدت العديد من الهجمات الانتحارية خلال الأعوام القليلة الماضية، ولكن التنظيمات التي تقف خلف هذه العمليات كانت نادراً ما تلجأ إلى تنفيذ ضرباتها باستخدام الفتيات.

وتعتبر بيشاور عاصمة إقليم خيبر باشتونخوا المضطرب، والذي يشهد على الدوام هجمات لتنظيمات مسلحة ضد مراكز لقوات الأمن والجيش.