دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تنوعت عناوين الصحف العالمية الصادرة السبت، وقد استمر التركيز على الملف الليبي، مع الحديث عن تقدم الثوار نحو معركة للسيطرة على مدينة سرت، كما برز الملف السوري في الواجهة، مع تزايد الانتشار العسكري في مواجهة المظاهرات، وقلق الولايات المتحدة وإسرائيل من فقدان دمشق السيطرة على أسلحتها غير التقليدية.
غارديان
صحيفة غارديان البريطانية تطرقت إلى الوضع في ليبيا، فقالت إن الثوار - الذين غنموا الكثير من الدبابات والمدافع وراجمات الصواريخ التي خلفتها القوات التابعة للعقيد معمر القذافي في العاصمة - يستعدون لاستخدامها من أجل تنفيذ هجوم على مدينة سرت، مسقط رأس العقيد.
وقالت الصحيفة إن الآليات العسكرية تتجمع على الطريق ما بين مصراتة وسرت، كما نقلت عن مصادر الثوار أن مجموعات من القوات الخاصة الفرنسية والبريطانية تساعد في تنسيق الهجوم الذي سيتم من محورين، غربي ينطلق من مصراتة، وشرقي ينطلق من المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في ذلك الجانب.
ولفتت الصحيفة إلى أن الثوار يستعجلون السيطرة على المدينة لفتح الطريق الساحلية الحيوية للاقتصاد والضرورية لتوحيد التجمعات السكانية، وذلك كمقدمة للسير باتجاه المعقل البارز الآخر للقذافي في مدينة سبها الجنوبية.
واشنطن بوست
صحيفة واشنطن بوست الأمريكية من جانبها قالت إن الجيش السوري نشر قواته بكثافة في العديد من المدن التي تشهد احتجاجات مناهضة للرئيس بشار الأسد ونظامه، في محاولة لسحق المظاهرات.
وذكرت الصحيفة أن الجيش كثّف تواجده في دمشق وريفها السبت، وفي دير الزور واللاذقية، وذلك بعد مسيرات حاشدة شهدت سقوط ما لا يقل عن شخصين الجمعة، ضمن تحرك حمل اسم "الصبر والثبات."
وذكرت الصحيفة أن روسيا، التي ترتبط مع دمشق بعلاقات قوية، قامت بتقديم مسودة لمشروع قرار حول سوريا إلى مجلس الأمن، ولكنه لا يشمل أي إجراء عقابي، على غرار مشروع القرار الغربي، وقد رحبت بريطانيا وألمانيا بالخطوة الروسية لجهة قبول موسكو لمناقشة الملف السوري، ولكن مع الإشارة إلى أن مشروعها أخف حدّة حتى من البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في السابق.
جيروزالم بوست
صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية من جانبها نقلت عن تقارير صحيفة أمريكية أن وكالة الاستخبارات CIA أوردت وجود قلق في الولايات المتحدة وإسرائيل حيال إمكانية سقوط الأسلحة غير التقليدية التي تمتلكها سوريا في يد من جرى وصفهم بـ"الإرهابيين."
وبحسب التقرير، فإن الضعف المتواصل للنظام السوري بفعل الصدام مع الشعب سيصعّب على دمشق مهمة حماية مواقعها العسكرية التي تضم تلك الأسلحة الخطيرة، والتي يعتقد أن بينها مواد كيماوية.