كابول، أفغانستان (CNN)-- كشف مسؤول حكومي بواشنطن لـCNN أن 22 جندياً أمريكياً من أصل 31 قضوا على متن المروحية التي سقطت في أفغانستان فجر السبت، ينتمون إلى القوات الخاصة، ومعظمهم من ذات الوحدة التي قامت بتنفيذ عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، لكنه شدد على أن القتلى لم يشاركوا شخصيا في العملية التي جرت بباكستان مطلع مايو/أيار الماضي.
وبحسب المسؤول الذي طلب من CNN عدم ذكر اسمه، فإن الطائرة قد تكون سقطت بنيران مسلحين في إقليم واردوك المضطرب الواقع وسط شرقي أفغانستان.
من جانبها، أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة بقذيفة صاروخية، بينما قال محمد حضرة جنان، أحد المسؤولين المحليين في المحافظة، إن شيوخ القبائل في المنطقة أبلغوه بأن المروحية تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين في وادي "تانغي" خلال عودتها من عملية كانت تنفذها.
يشار إلى أن القوات الأمريكية الخاصة تقوم منذ فترة بتنفيذ غارات ليلية شبه يوميه على أهداف يعتقد أنها عائدة لمجموعات أفغانية مسلحة.
وكان مكتب الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، قد أعلن السبت، مقتل 38 جندياً، بينهم 31 من عناصر القوات الأمريكية الخاصة، في تحطم مروحية عسكرية تابعة للحلف شرقي أفغانستان، في واحد من أكبر الخسائر البشرية يمنى بها التحالف الدولي، تبنت حركة طالبان مسؤوليته.
وجاء في البيان الرئاسي أن المروحية تحطمت أثناء تحليقها في إقليم "واردوك"، وسط شرقي أفغانستان، وأن من بين القتلى سبعة من الجنود الأفغان.
ويعتبر الحادث، الذي تبنت حركة طالبان مسؤوليته، أكبر خسائر بشرية تتكبدها القوات الأمريكية بأفغانستان في يوم واحد.
وأكد جستين بروكوف، الناطق باسم قوات المساعدة الأمنية الدولية "إيساف"، التابعة للناتو، تحطم المروحية، مقراً بأن موقع الحادث يشهد نشاطاً للمسلحين، إلا أنه رفض الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
وكان حلف الأطلسي قد أعلن في وقت سابق السبت، عن تحطم مروحية تابعة له شرقي أفغانستان، في ثان حادث من نوعه خلال أقل من أسبوعين، تزامناً مع مقتل جندي دولي بانفجار جنوبي البلاد.
وذكر الناتو أن قواته تقوم حالياً بعملية لاسترداد حطام المروحية، وبدء تحقيق للوقوف على الأسباب التي أدت إلى تحطمها.
وحينها، لم يتطرق الحلف الأطلسي، في بيانه، إلى مصير الطاقم أو عدد من كانوا على متن المروحية أو طرازها.
ويأتي الحادث بعد أقل من أسبوعين من إسقاط المليشيات المسلحة لمروحية للناتو في إقليم "كونار."
وكانت حركة طالبان قد سارعت لتبني مسؤوليتها عن إسقاط المروحية، التي لم تشر التقارير إلى سقوط ضحايا في تحطمها.
وفي الأثناء، أعلنت قوات "إيساف" مقتل أحد أفرادها بانفجار بجنوب أفغانستان، ولم تكشف القوة الدولية عن تفاصيل سوى أن الجندي قتل بهجوم نفذ بعبوة ناسفة.
ومؤخراً، صعدت حركة طالبان من هجماتها ضد القوات الدولية التي أطاحت بها عن الحكم في أفغانستان أثناء غزو عسكري قادته أمريكا أواخر عام 2001.
وفاقت حصيلة الخسائر البشرية بين صفوف القوات الدولية في أفغانستان خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، 35 قتيلاً، لتصل حصيلة قتلى هذا العام إلى ما يزيد على 311 قتيلاً، بخلاف القتلى الذين سقطوا في تحطم مروحية تابعة للحلف السبت.