ستوكهولم، السويد (CNN)-- أعلنت السويد الأحد، إلقاء القبض على أربعة أشخاص بشبهة التخطيط لهجمات إرهابية، في حادث تزامن مع حلول الذكرى العاشرة لهجمات 11/9 على الولايات المتحدة، ومرور نحو تسعة أشهر على أول هجوم انتحاري تشهده الدولة الاسكندنافية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأوضح متحدث رسمي باسم "الخدمات الأمنية" في السويد، رفض كشف هويته، لـ CNN، إن عناصر من القوات الخاصة "سوات" اعتقلت الأربعة في مدينة "غوثنبيرغ"، وهي المدينة ذاتها التي شهدت أول هجوم انتحاري يستهدف الدولة الاسكندنافية أدى لإصابة شخصين، أواخر العام الماضي.
وأشارت تحقيقات سويدية حول الهجوم إلى أن الانتحاري، تيمور عبدالوهاب، سقط ضحية عمليته إذ كان في طريقه إلى منطقة مزدحمة ليفجر نفسها فيها، لكن القنبلة التي كانت بحوزته انفجرت قبل الأوان، وإلى أنه أرسل تحذيرات عبر هاتفه المحمول إلى وكالة الأنباء السويدية.
وحينها، كشف تقرير لأجهزة الاستخبارات السويدية أن السلطات بات لديها علم بوجود قرابة 200 شخص من المسلمين الذين يتبنون "أفكاراً متطرفة" على أراضيها.
ولفت التقرير إلى أن هؤلاء الشبان كلهم ممن "يؤيدون اللجوء إلى العنف"، لكنهم لم يحاولوا نشر أفكارهم، إذ ظلت أعدادهم محدودة طوال السنوات الماضية.
وقال التقرير إن قوى ما يسمى بـ"التطرف الإسلامي" موجودة في البلاد، وتشكل خطراً جديراً بالمتابعة، داعياً السلطات إلى عدم الاستخفاف بهذا التهديد.
وبحسب التقرير، فإن المتشددين الموجودين في السويد "يصبون اهتمامهم حالياً على مناهضة التواجد الأجنبي في الدول الإسلامية، ومعارضة الحكومات الإسلامية التي يعتبرون أنها لا تطبق الإسلام بالشكل الصحيح"، من وجهة نظرهم.
ولفت التقرير إلى أن المتشددين الإسلاميين في السويد لا يشكلون حالياً أي خطر على بنية المجتمع، ولكنهم "قادرون على إحداث الضرر للأفراد والمجموعات في دول أخرى."