كابول، أفغانستان (CNN) -- أعلنت السلطات الأفغانية، فجر الأربعاء، إنهاء الهجوم الماراثوني، على السفارة الأمريكية ومقر قيادة حلف الناتو في العاصمة كابول، في هجوم بدأ صباح الثلاثاء تبنته حركة طالبان وقال عنه الحلف الأطلسي إنه جرى تخطيطه بعناية.
وقال صديق صديقي، الناطق الرسمي باسم الداخلية الأفغانية إن ستة من المسلحين قتلوا وتم تطهير مبنى قيد الإنشاء، تمركز به المهاجمون لشن الهجوم، الذي جاء وسط تقارير استخباراتية رجحت تنفيذ مليشيات طالبان لهجوم كبير في العاصمة الأفغانية تزامناً مع الذكرى العاشرة لهجمات 11/9 على الولايات المتحدة، وفق ما أكدت مصادر أمنية رفيعة من الناتو لـCNN.
وذكرت "قوات المساعدة الأمنية الدولية" - إيساف- التابعة للناتو أن المسلحين هاجموا، وباستخدام الأسلحة الخفيفة وقذائف أر بي جي، منطقة مجاورة للسفارة الأمريكية ومقر قيادة القوة.
ومن جانبها، أكدت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، وقال المتحدث باسم الحركة، ظبي الله مجاهد، لـCNN، الثلاثاء، إن مجموعته استهدفت السفارة الأمريكية، ومؤسسات حكومية وأخرى أجنية.
وقال العميد كارستن جاكوبسن، المتحدث الرسمي لـ"إيساف"، إن مجموعة صغيرة من "الإرهابيين" تمركزت في مواضع مرتفعة حول المنطقة لشن الهجوم، مضيفاً بأنه تم الإعداد له "بعناية"، فيما لفت مسؤول عسكري آخر رفيع إل أن الهجمات انطلقت من خارج "المنطقة الآمنة" المحيطة بالأهداف.
وأضاف جاكوبسن أن العناصر المسلحة أخفقت في إيقاع أي ضحايا بين عناصر "إيساف" أو من الجانب الأمريكي.
وجاء الهجوم في غمار أسبوع دموي، استهلته طالبان بهجوم انتحاري على قاعدة عسكرية في إقليم "وردك" تسبب في مقتل اثنين من الأفغان وإصابة 77 جندياً أمريكيا بجانب 25 من العمال الأفغان.
كما سقط ثمانية قتلى في هجوم لطالبان استهدف "المركز الثقافي البريطاني" في كابول، أواخر الشهر الماضي.
وتخوض قوات التحالف الدولي، التي تشارك فيها 49 دولة مختلفة، معارك طاحنة مع مليشيات طالبان منذ قرابة عشرة أعوام، دون أن تبدي الحركة بوادر هزيمة أو تراجع، علماً بأن الحركة جعلت من أغسطس/ آب الماضي، أكثر الشهور دموية على القوات الدولية منذ الغزو في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2001.