دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- استعرضت الصحف الدولية الصادرة الأربعاء عددا من القضايا في المنطقة العربية، أبرزها تأخر تشكيل الحكومة المؤقتة في ليبيا، وتحول المعارضة السورية نحو "مقابلة العنف بالعنف،" إلى جانب الطريقة "المثيرة،" التي غادر فيها الرئيس اليمني السعودية.
صحيفة واشنطن بوست الأمريكية
فمن ليبيا، قالت صحيفة "واشنطن بوست،" الأمريكية إن القلق يعتري الليبيين بسبب تأجيل تشكيل الحكومة، وأضافت "بعد خمسة أسابيع ونصف من سيطرة قوات المعارضة على مدينة طرابلس، لا يزال الليبيون قلقون من أن التأخير في تقديم الحكومة الجديدة، قد يؤدي إلى تقويض الثورة."
وأضافت الصحيفة "لا يزال البلد في العديد من النواحي صفحة فارغة.. جيش جديد، وقوة شرطة جديدة، ووضع دستور جديد، وهيئة تشريعية جديدة.. كل ذلك لم يتم بعد الشروع فيه.. لكن كثيرين يخشون من أن النزاع في المجلس الانتقالي، الذي تفاقم بسبب حرب لم تنته بعد، هو سبب المماطلة في عملية البناء."
ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن عدم الوضوح "يعصف الآن بالمجلس بعد أشهر من المناورات والمفاوضات من وراء الكواليس.. فقد تم حل المكتب التنفيذي، وهو مجلس وزراء مكون من نحو 12 من صانعي القرار، قبل شهرين ولا يزال الأعضاء القدامى في مناصبهم."
صحيفة غارديان البريطانية
وفي الشأن الليبي أيضا، نشرت الصحيفة البريطانية مقالا لعبد الحكيم بلحاج، رئيس المجلس العسكري بطرابلس، أكد فيه أن "الجماعات الإسلامية في ليبيا لن تسمح للساسة العلمانيين باستبعادهم أو تهميشهم في معركة السلطة في حقبة ما بعد القذافي."
وقالت الصحيفة إن بلحاج يبدو وكأنه يطلق الرصاص السياسي باتجاه منافسيه الليبراليين والمدعومين من الغرب، بعد أن تعثرت مفاوضات توسيع إدارة الثوار.
وكتب بلحاج يقول "يجب علينا أن نقاوم محاولات من قبل بعض السياسيين الليبيين إلى استبعاد بعض المشاركين في الثورة.. قصر النظر السياسي يجعلهم غير قادرين على رؤية المخاطر الضخمة من هذا الاستبعاد، أو خطورة رد فعل الأطراف التي يتم استبعادها."
ومضت الصحيفة تقول "بعد أكثر من شهر على السيطرة على طرابلس من قبل المقاتلين المدعومين من حلف الناتو، فشل المجلس الوطني الانتقالي بأن يتوسع ليصبح أكثر تمثيلا، وتولد شعور بالانقسام يقلق الدبلوماسيين الغربيين والعديد من الليبيين على حد سواء."
صحيفة فاينانشيال تايمز
وتحت عنوان "الرئيس اليمني متهم بخداع السعوديين،" قالت الصحيفة البريطانية إن الرئيس عبد الله صالح "خدع مضيفيه السعوديين بعودته إلى بلاده فجأة الأسبوع الماضي،" دون علم من السلطات السعودية ولا حتى حلفاءه الأمريكيين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي بارز لم تسمه، قوله إن صالح الذي كان يتلقى العلاج في السعودية "فر من المملكة بذريعة الذهاب إلى المطار في شأن آخر،" مؤكدا أن "الولايات المتحدة ولا السعودية كانا على علم بمغادرته."
وتشير الصحيفة إلى أن هناك روايتين لمغادرة صالح، الأولى تدور حول إبلاغه السعوديين بقرار الانتقال إلى أثيوبيا، والثانية هي أنه ذهب إلى المطار لتوديع بعض المسؤولين اليمنيين.
صحيفة ديلي تلغراف البريطانية
من جهتها، اختارت صحيفة "ديلي تلغراف،" التركيز على الشأن السوري، وقالت إن "نحو 20 مدنيا على الأقل أصيبوا بجروح في العملية العسكرية التي بدأت قبل الفجر في الرستن واستمرت طوال اليوم."
وأضافت الصحيفة "بعد ستة أشهر من الاحتجاجات السلمية في معظمها مقابل 41 عاما من حكم عائلة الأسد، المعارضة تحولت إلى أعمال عنف، وهو تطور يمكن أن يكون حاسما."
ومضت تقول "يقال إن التمرد المسلح في الرستن يتكون في معظمه من جنود منشقين.. لقد هاجموا حافلة للجيش وحواجز يحرسها جنود ورجال ميليشيا موالية الأسد، المعروفة باسم الشبيحة."
وذكرت جماعات المعارضة أن "مئات الجنود الذين رفضوا أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين شكلوا كتيبة خالد بن الوليد في الرستن، وهي قوة يشاع أنها تمتلك بعض الدبابات والأسلحة الخفيفة،" وفقا للصحيفة.