CNN CNN

الاتحاد الأوروبي يدعو صالح للتخلي عن السلطة

الجمعة، 04 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- اتهمت مصادر يمنية ما وصفتها بقوات "منشقة" موالية للثورة بقصف مواقع تابعة للحرس الجمهوري في العاصمة صنعاء الثلاثاء، في تجدد للمواجهات العسكرية بين الجانبين، تزامناً مع جلسة مقررة لمجلس الأمن الدولي، وذلك بعيد دعوة الاتحاد الأوروبي للرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، توقيع المبادرة الخليجية، دون شروط.

ونقل موقع "المؤتمر نت"، التابع للحزب الحاكم في اليمن، أن القصف الذي استهدفت به عناصر الفرقة الأولى المدرعة، معسكراً للحرس الجمهوري، ليست سوى محاولة لتفجير الموقف العسكري قبيل جلسة مجلس الأمن المقرر أن يرفع فيها المبعوث الدولي لليمن، جمال عمر، تقريره عن نتائج زيارته الأخيرة لليمن.

ويشهد اليمن، منذ عدة أشهر، انتفاضة شعبية تطالب برحيل صالح انضمت إليها قبائل وقوات عسكرية انشقت عن الجيش، ودعا المحتجون المجتمع الدولي لدعم مطالب الشعب.

وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن قد اختتم مباحثات في صنعاء، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، دون التوصل إلى حل للأزمة الطاحنة التي تشهدها البلاد.

وقال المبعوث الأممي، في ختام زيارته التي استمرت أسبوعين: "إنني تأثرت كثيراً بقدرة التحمل التي تبديها كافة شرائح الشعب اليمني، وهي تحاول التكيف مع العنف والنقص في الإمدادات والقيود على الحركة، وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لمستقبلهم."

إلا أنه حذر قائلاً: "لكن لصبر اليمنيين حدود، وتقع على عاتق جميع القادة اليمنيين مسؤولية كسر هذا الجمود، ووضع اليمن على الطريق نحو الانتقال السلمي والإصلاح والتعافي"، مبيناً أن القادة اليمنيين يتحملون مسؤولية التوصل لحل سياسي.

وكانت مصادر يمنية قد ذكرت أن المبادرة الأممية - التي حملها بن عمر لحل الأزمة الراهنة في اليمن، تستند إلى مبادرة سابقة قدمتها الدول الخليجية كما تتضمن نقل سلطات الرئيس إلى نائبه عبد ربه منصور هادي وإعادة هيكلة الجيش والأمن - اصطدمت بمعارضة صالح، فيما أعرب هادي عن ترحيبه بها.

ويشار إلى أن الرئيس اليمني، الذي أحجم ثلاث مرات عن التوقيع على المبادرة الخليجية، كان قد صرح، السبت، بأنه سيتنحى عن منصبه في الأيام المقبلة، وهو ما وصفته المعارضة بـ"المماطلة."

وفي الأثناء، حث الاتحاد الأوروبي، في بيان الاثنين، جميع الأطراف وقف الأعمال العدائية والامتناع عن كافة أشكال العنف واحترام معايير حقوق الإنسان.

ودعا المجلس الأوروبي في بيان له من لوكسمبيرغ، الرئيس اليمني لتوقيع وتنفيذ المبادرة الخليجية فورا ودون أي شروط مسبقة، كما دعا جميع الأطراف في اليمن بشكل عاجل إلى ضمان انتقال سياسي شامل ومنظم.

وأبدى المجلس دعمه لدور نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي لإيجاد اتفاق سياسي مقبول لدى جميع الأطراف بما في ذلك إجراء انتخابات مبكرة كما هو مبين في القرار الرئاسي الصادر يوم 12 سبتمبر/ أيلول الماضي.