دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يعتزم يمنيون مناهضون للرئيس علي عبد الله صالح، تنظيم مسيرات حاشدة في مختلف المحافظات اليمنية الجمعة، تحت اسم "جمعة الشهيد إبراهيم الحمدي"، يعلنون خلالها "وفاة" المبادرة الخليجية، فيما يستعد أنصار النظام، لتنظيم مسيرات مضادة، تحت شعار "العلماء ورثة الأنبياء."
وذكرت مصادر في المعارضة اليمنية أن "شباب حسم الثورة" بصنعاء، يستعدون لتشييع المبادرة الخليجية، وذلك بعد صلاة الجمعة بشارع الستين، بجوار جامعة اليمن، ومن المقرر، بحسب موقع "مارب برس"، أن يقوم شباب الثورة بعد التشييع مباشرة، بإحراق "مثوى" المبادرة الخليجية، كإشارة رمزية لانتهاء صلاحية المبادرة الخليجية.
وفيما يعتبر "شباب حسم الثورة" المبادرة الخليجية، التي تتضمن تخلي صالح عن السلطة مقابل حصانة له وأسرته وأركان نظامه بعدم محاكمتهم، "لا تمثل شباب ساحات التغيير والحرية"، فقد أكدوا أنهم يستعدون في الفترة القادمة، لتوحيد الجهود، والتنسيق بين الشباب، لأجل إنهاء الحسم الثوري، والبدء في مرحلة بناء المؤسسات.
وتحمل التسمية، التي أطلقتها اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية بـ"جمعة الشهيد إبراهيم الحمدي"، عدداً من الرسائل للداخل والخارج، بحسب موقع "مأرب برس"، مشيراً إلى أهم هذه الرسائل إلى السعودية، التي عمل الحمدي خلال فترة حكمه على التخلص من وصايتها على الشؤون الداخلية، قبل أن تكون السعودية فيما بعد على رأس قائمة المتهمين بتدبير عملية اغتياله.
كما تحمل التسمية رسالة إلى الرئيس صالح، الذي يعتبره الكثيرون المتهم الأول، إلى جانب الرئيس الراحل أحمد الغشمي، في تنفيذ عملية اغتياله، برصاصة من الخلف، أثناء تلبيته لدعوة الغداء في منزل الثاني بمنطقة ضلاع همدان بصنعاء، عشية عزمه على السفر إلى الجنوب لتوقيع اتفاقية تمهيدية لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية.
وتنطوي هذه الرسالة تأكيداً على عزم الثوار على فتح عشرات الملفات المتعلقة بالاغتيالات السياسية في عهد الرئيس صالح، وعلى رأس هذه الملفات التي ظل صالح يحاول طمس ملامحها طوال سنوات حكمه، قضية اغتيال الحمدي.
من جانبها، أوردت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" أن "الملايين من أبناء الشعب اليمني العظيم" يحتشدون في الساحات والميادين العامة في أمانة العاصمة، وعموم محافظات الجمهورية، في جمعة " العلماء ورثة الأنبياء"، في إشارة إلى دعم البيان الصادر عن علماء اليمن، ينطوي على دعوة ضمنية لوقف الاحتجاجات ضد صالح.
وذكرت أن البيان الصادر عن علماء اليمن يعتبر خطاباً موجهاً إلى كل أبناء الشعب اليمني، والقيادات السياسية والمدنية والشعبية، وذوي الاختصاص والمسؤولية في كافة مواقعها، للتصدي والوقوف يداً واحدة من أجل حقن الدماء، وصون الأرواح، والحفاظ على مكتسبات ومقدرات الوطن، واحترام النظام والقانون.
وقالت: "تنطلق المسيرات في جمعة العلماء ورثة الأنبياء، ليعبر الملايين من أبناء الشعب اليمني العظيم، عن وقوفهم الداعم والمؤيد إلى جانب الشرعية الدستورية والقيادة السياسية"، في إشارة إلى نظام صالح، بالإضافة إلى رفض كافة الأعمال الإرهابية والدعوات السيئة والمساعي الفاشلة، لجر البلاد إلى حرب وفتن طائفية.
وستدعو الجماهير اليمنية، بحسب الوكالة الرسمية، أحزاب اللقاء المشترك، إلى احترام إرادة الشعب المؤيدة للشرعية الدستورية، والالتزام بما تضمنه بيان العلماء، الذي جاء من منطلق المسؤولية الكبيرة التي تقع عليهم، وأصدروا فتواهم للخروج بالوطن من الأزمة الراهنة التي يمر بها.
إلى ذك، أعلن مصدر أمني مسئول في محافظة "تعز" أن أحزاب اللقاء المشترك قامت بمسيرة مسلحة بمدينة تعز ظهر الخميس، وقامت بإطلاق النار على المواطنين، مما أدى إلى إصابة عدد منهم، بينما أردت بعض المواقع الالكترونية أن قوات الأمن الحكومية هي من قامت بإطلاق النار على المسيرة.