صنعاء، اليمن (CNN)-- خرجت مسيرات حاشدة إلى شوارع صنعاء، والعديد من المدن اليمنية الثلاثاء، تعهد فيها المتظاهرون بإنهاء حكم الرئيس، علي عبدالله صالح، كما دعوا المجتمع الدولي لدعم مطالب الشعب اليمني، فيما لقي شخصان مصرعهما وأصيب ستة آخرون بنيران القوات الحكومية في "ساحة التغيير."
وحملت الحشود الضخمة لافتات تدعو المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب مطالب الشعب اليمني، والتدخل لوقف إراقة الدماء والمطالبة بإحالة صالح إلى محكمة الجنايات الدولية.
وإلى جانب صنعاء، شهدت كل من "إب" و"ظهار" و"عدن" و"حضرموت" و"تعز" و"الحديدة"، مسيرات حاشدة لإحياء ما سمي بيوم "المناصرة العالمية للثورة اليمنية."
وقال الناشط، رياض علي: "صبرنا لتسعة أشهر.. وعلى استعداد للمزيد، لكنا نعتقد بأن نهاية علي صالح أصبحت وشيكة."
وقال شهود عيان إن شخصين قتلا وأصيب ستة آخرون، بينهم طفل، بجراح خطيرة عندما أطلقت القوات الحكومية وابلاً من القذائف على المدخل الغربي لساحة التغيير.
وبالمقابل، أشارت تقارير يمنية إلى تعرض مدينة "تعز"، إلى هجوم عنيف من قبل القوات اليمنية مما أدى لسقوط ضحايا.
وقال أحد الكوادر الطبية بساحة تعز، الثلاثاء: ""الهجمات على كل صوب بالمدينة.. الحكومة تهاجم شعبها بقوة مفرطة.. أين القوى العالمية لمساعدتنا؟"
ومنذ مارس/ آذار الفائت، يتعرض الرئيس اليمني إلى ضغوط داخلية ودولية للرحيل ونقل السلطة إلى نائبه، عبد ربه منصور هادي، بموجب المبادرة الخليجية وأخرى أممية لحل الأزمة.
والاثنين، غادر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن، جمال بن عمر، صنعاء دون التوصل إلى حل للأزمة الطاحنة التي تشهدها البلاد.
وحذر قبيل مغادرته قائلاً: "لصبر اليمنيين حدود، وتقع على عاتق جميع القادة اليمنيين مسؤولية كسر هذا الجمود، ووضع اليمن على الطريق نحو الانتقال السلمي والإصلاح والتعافي"، مبيناً أن القادة اليمنيين يتحملون مسؤولية التوصل لحل سياسي.
وكانت مصادر يمنية قد ذكرت أن المبادرة الأممية التي حملها بن عمر لحل الأزمة الراهنة في اليمن، تستند إلى مبادرة سابقة قدمتها الدول الخليجية، كما أنها تتضمن نقل سلطات الرئيس إلى نائبه عبد ربه منصور هادي، وإعادة هيكلة الجيش والأمن، اصطدمت بمعارضة صالح، فيما أعرب هادي عن ترحيبه بها.