صنعاء، اليمن (CNN) -- اختتم علماء دين في اليمن على صلة بالمؤسسات الرسمية جلسات مؤتمر عقدوه بصنعاء، أصدروا بعده بياناً حرموا فيه "الخروج على الحكام بالقول أو الفعل،" وقاموا بعد ذلك بزيارة الرئيس علي عبدالله صالح الذي أشاد بالبيان، واصفا المعارضين له بـ"الانقلابيين" و"المتمردين،" كما شدد على أن انتقال السلطة يجب أن يتم بشكل دستوري، في إشارة لموقفه المتمسك بالانتخابات.
وقال صالح، خلال استقباله رجال الدين إن من وصفهم بـ"الخارجين على القانون" يقومون بـ"قطع للطريق العام وإخافة للسبيل وقطع للكهرباء وتفجير أنابيب النفط ومنع وصول إمدادات النفط والغاز إلى المواطنين وإعاقة العملية التعليمية وغيرها من الأعمال المضرة بمصالح الناس،" ورأى أن من واجب رجال الدين "تبيين حكم الشرع إزاء هذه الأعمال."
ورأى صالح أن ما يجري في اليمن هو "أزمة خانقة بسبب تعنت بعض الأطراف السياسية والممارسات الخارجة عن الدستور والقانون لأولئك الانقلابيين والرافضين للديمقراطية والمتمردين على الشرعية الدستورية بهدف الوصول إلى السلطة رغماً عن إرادة الشعب التي عبر عنها في الانتخابات وعبر صناديق الاقتراع."
وأضاف الرئيس اليمني، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية: "إذا كانت المعارضة تقوم بكل هذا من أعمال التخريب وهي لا تملك أدوات السلطة فماذا ستعمل إذا وصلت إلى السلطة؟"
كما اعتبر أن الوصول إلى السلطة "حق من حقوق المعارضة وغيرها" ولكنه أضاف أن ذلك يجب أن يحصل "بالطرق الدستورية حيث أن الدستور هو الذي يوضح آلية وطرق انتقال السلطة سلميا وليس عبر طريق العنف وأعمال التخريب والانقلابات" على حد تعبيره.
يشار إلى أنه من المتوقع أن تشهد شوارع وساحات صنعاء ومدن يمنية أخرى مسيرات ومظاهرات بعد صلاة الجمعة، إذ دعت المعارضة لمواصلة الضغط في الشارع لدفع صالح إلى مغادرة السلطة، في حين يتجمع أنصار الرئيس هذا الأسبوع لإظهار دعمهم له تحت شعار "جمعة الحوار والاحتكام لصناديق الاقتراع."
من جانبه، نقل الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن عن مصدر عسكري نفيه أي علاقة للقوات المسلحة في الاشتباكات التي جرت في منطقة صوفان بالعاصمة صنعاء، معتبراً أن المواجهات كانت بين أتباع الشيخ صغير بن عزيز وعناصر تابعة لحركة الإصلاح وعائلة الأحمر وقوات منشقة من الجيش.
واتهم المصدر العسكري المواقع الإعلامية التابعة للمعارضة بالترويج لمعلومات تشير إلى دور للحرس الجمهوري في الاشتباكات، معتبراً أن تلك المعلومات "تفتقر في مجملها إلى الدقة والموضوعية ومنافية تماًماً للواقع."
وكان شهود عيان قد ذكروا لـCNN وقوع اشتباكات في صنعاء الخميس، وقالوا إنها جرت بين القوات الحكومية وعناصر قبلية مؤيدة للزعيم القبلي، صادق الأحمر، وقد علق عبدالقوي القيسي، الناطق باسم الأحمر، إن المواجهات استمرت على مدى ساعتين، وأسفرت عن مقتل عنصر قبلي وجرح آخرين، وأضاف:" قوات الحرس الجمهوري هاجمتنا كما هي عادتها."
يشار إلى أن CNN لم تتمكن من التأكد من الحادث بشكل مستقل.