صنعاء، اليمن (CNN) -- استمرت التوتر في اليمن الثلاثاء، وسط تبادل للاتهامات بين السلطة والمعارضة، حول الجهة المتسببة في اندلاع مواجهات بالمناطق الشمالية من العاصمة.
وقال حزب التجمع اليمني للإصلاح، أحد أكبر أحزاب المعارضة، أن مسيرات حاشدة خرجت في عدة مدن يمنية، بينها العاصمة صنعاء التي دعا المحتجون فيها مجلس الأمن الدولي إلى "وإحالة ملف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى المحكمة الجنائية الدولية."
ونقلت مواقع المعارضة عن مكتب الشيخ صادق الأحمر، أحد أبرز الشخصيات المناوئة لصالح، أن أحياء الحصبة وصوفان شمال العاصمة صنعاء تعرضت لقصف أدى إلى مقتل مواطنين وجرح ستة.
بالمقابل، قال الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن إن من وصفها بـ"مليشيات" المعارضة و"عصابة أولاد الأحمر" قامت بـ"الاعتداء" على مواطنين في صنعاء وتعز.
ونقل الموقع عن مصدر أمني في وزارة الداخلية قوله إن عناصر مسلحة تابعة للمعارضة "أطلقت نيران أسلحتها الخفيفة والثقيلة على جنود شرطة النجدة، المكلفين بحراسة مبنى وزارة الصناعة والتجارة بحي الحصبة بأمانة العاصمة ما أدى إلى إصابة الجندي رشيد صادق محمد ناجي وإلحاق أضرار كبيرة بمبنى الوزارة."
ولفت المصدر إلى أن رجال الشرطة "التزموا بضبط النفس،" كما أشار إلى أن جندياً من الوحدات المنشقة عن الجيش التابع للحكومة تعرض لإصابة عندما انفجرت قنبلة كان يعبث بها، ما أدى أيضاً لإصابة شخص آخر.
وعزا المصدر الهدوء الذي رافق مسيرة المعارضة اليمنية في شوارع صنعاء الثلاثاء إلى "خلوها من العناصر المسلحة" التي اتهمها بـ"الاندساس" في أوساط المحتجين.
وكانت الوحدات العسكرية المنشقة في اليمن قد اتهمت نظام الرئيس علي عبدالله صالح بالتحضير لما وصفته بأنه "عمل عسكري واسع" واغتيال قيادات في المعارضة، ودعت لموقف دولي بمواجهته، في حين نفت وسائل الإعلام الحكومية الأنباء حول حصول انشقاق كبير بمعسكر "خالد بن الوليد" في تعز.
واتهم البيان قوات صالح بـ"استحداث مواقع عسكرية جديدة، ونشر قواته بكافة أسلحتها في أنحاء صنعاء، وتعز، وإخفاء بعضها في الأحياء."
ويشهد اليمن منذ مطلع العام الحالي احتجاجات شعبية للمطالبة بتنحي الرئيس، علي عبدالله صالح، بعد أكثر من ثلاثة عقود في السلطة، حيث انشق بعض الأفراد من الجيش لتأييد الدعوات الشعبية التي انضمت إليها كذلك قبائل يمنية.