صنعاء، اليمن (CNN)-- قال مسؤولان أمنيان في محافظة أبين جنوب اليمن، إن سبعة يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة قتلوا الأربعاء في هجوم نفذته قوات حكومية.

وأشار المسؤولان إلى أن من بين القتلى في الهجمات، شخص من الجنسية الصومالية، وآخر مغربي، وإيراني، وباكستاني.

من جهته، قال مسؤول أمني في محافظة أبين لشبكة CNN إن أكثر من 38 مسلحاً مشتبهاً بالإرهاب قتلوا في اشتباكات مع القوات الحكومية على مدى الأسبوعين الماضيين.

وقال المسؤول نفسه: "نحن في طريقنا الآن لنعرف أين هي مخابئهم، وهذا سيؤدي إلى مزيد من الهجمات الصاروخية ضدها"، مضيفاً أن أحداً لم يصب بأذى في جانب القوات الحكومية.

وقد قصفت القوات المجمع الحكومي الرئيسي في زنجبار، الذي يعتقد أن المتشددين يختبئون فيه منذ عدة أسابيع، بينما لا تزال معظم المباني الحكومية في المحافظة تحت سيطرة المسلحين.

وقد لاحظ المقيمون في مدينتي "جعار" و"الكود" في أبين عدداً متزايداً من المقاتلين الأجانب في المحافظة.

ورغم أن وزارة الدفاع أكدت مراراً أن أبين، وعلى الأخص عاصمتها زنجبار، تقع تحت سيطرة الجيش، إلا أن نوبات من العنف وقعت في الأسبوع الماضي تشير إلى عكس ذلك.

وقال شهود عيان إن ما لا يقل عن 200 مقاتل أجنبي شوهدوا وهم يقومون بدوريات في مدينة جعار، كما أن عدداً أكبر منهم قدم إلى المدينة.

وقال علي سليمان، وهو من سكان المدينة: "لا يمكن أبداً أن نقول أن مدينة جعار يمنية، هناك العديد من الجنسيات المختلفة، لم تكن الحال هكذا أبداً.. كلما سمعنا عن قتل مسلحين.. نسمع عن آخرين أكثر يأتون ويتمركزون قرب مستشفى جعار ومركز المدينة."

وقال سكان في محافظة عدن المجاورة إن تواجد قوات الأمن أصبح أقل في الشوارع، وإنهم يخشون أن هذا الأمر قد يفتح الطريق أمام المتشددين للقدوم من أبين إلى عدن.

ونزح أكثر من 100 ألف شخص من سكان محافظة أبين إلى عدن منذ مايو/ أيار الماضي، عندما أعلنت مجموعة من أنصار تنظيم القاعدة الاستيلاء على المحافظة من أجل إقامة إمارة إسلامية.