صنعاء، اليمن (CNN) -- قالت مصادر إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في اليمن، الخميس، عندما فتح مسلحون موالون للحكومة النار على متظاهرين مناهضين للنظام، وفقا لما أكده طبيب في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء.
وجاءت الاشتباكات بعد يوم من توقيع الرئيس علي عبدالله صالح على اتفاق يقضي بتنحيه عن السلطة بعد أشهر من الاحتجاج على حكمه الذي دام 33 عاما، ليصبح رابع رئيس عربي يترك منصبه نتيجة لاضطرابات الربيع العربي التي اجتاحت المنطقة هذا العام.
وكانت التظاهرات ضد الحكومة اليمنية أكبر من المتوقع يوم الخميس، نظرا للاتفاق الذي مهد لخروج صالح من السلطة، غير أن الشبان قالوا إن مطالبهم لم تتحقق بعد.
وأصيب ما لا يقل عن 41 شخصا، بينهم 27 بأعيرة نارية، وغيرهم جراء الضرب بالهراوات، وفقا للطبيب الذي أشار إلى أن ثلاثة من الجرحى في حالة حرجة.
ونفى مسؤول بارز في وزارة الداخلية الرسمية ان تكون الحكومة مسؤولة عن هذه الهجمات.
من جهته، نقلت وكالة الأنباء اليمنية عن الرئيس علي عبدالله صالح إدانته "لأعمال العنف التي حدثت الخميس في العاصمة صنعاء وراح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى."
وقالت إن صالح وجه وزارة الداخلية "بالتحقيق الفوري والكامل وإحالة مرتكبي هذه الجريمة إلى العدالة من أي طرف كان،" معربا عن "أسفه لاستمرار القوى والعناصر التي لا تريد الأمن والاستقرار والسلام في الوطن والتي تعمل على إشعال فتيل الحرب وإثارة الفوضى كلما لاحت بارقة أمل في تحقيق الأمن والسلام في الوطن."
وأعرب صالح عن "تطلعه إلى عدم تكرار ما حدث من أعمال العنف والتحلي بضبط النفس،" معتبرا أن "من يقوم بهذه الأعمال التي تستهدف المواطنين الأبرياء ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار سواء كان ذلك في العاصمة صنعاء أو أي محافظة أخرى إنما يريدون جر البلاد إلى العنف والفوضى والدمار والتخريب."
ودعا الرئيس اليمني "الجميع وفي مقدمتهم الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى استشعار مسئوليتهم الوطنية لما من شأنه إيجاد المناخ الملائم للخروج بالبلاد من آثار الأزمة التي عصفت بالوطن أكثر من عشرة أشهر وتجنيب الوطن المخاطر والمآسي."