صنعاء، اليمن (CNN) -- كشف نائب وزير الإعلام اليمني، عبده محمد الجندي، وجود ما وصفها بـ"مؤشرات إيجابية" حول قرب التوصل إلى اتفاق بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي تنص على تنحي الرئيس علي عبدالله صالح، متوقعاً أنه في حال الاتفاق سيصار إلى التوقيع على الآلية الثلاثاء المقبل بالعاصمة السعودية، الرياض.
وأوضح الجندي، خلال مؤتمر صحفي عقده بصنعاء الأحد، أن الرئيس علي عبد الله صالح دعا أحزاب اللقاء المشترك التي تمثل المعارضة إلى "الحوار الجاد على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية."
وبخصوص ما تثيره المعارضة اليمنية حول "انتهاكات يتعرض لها المعتصمين" قال الجندي إن مجلس الوزراء "قرر تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في تلك الادعاءات والجرائم التي ارتكبت ووفقا لمعايير حقوق الإنسان الدولية."
وأضاف المسؤول اليمني أن تلك التحقيقات "يجب أن تشمل ما يتعرض له سكان الأحياء المتضررة من الاعتصامات من انتهاكات وأضرار بالغة في شتى مناحي الحياة" وفقاً لما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وكان الرئيس اليمني قد أدلى بمواقف مثيرة للجدل السبت، خلال زيارة إلى مقر اللواء الرابع حرس جمهوري، الذي يقوده نجله العميد أحمد علي عبدالله صالح.
وفي كلمها ألقاها أمام الجنود قال صالح إن المؤسسة العسكرية "هي صمام أمان الثورة والوحدة والحرية والديمقراطية والتنمية والأمن والاستقرار."
ولفت المراقبون إلى قول صالح: إنه مستعد للتضحية من أجل الوطن، وأضاف: "ولكن ستبقون انتم، فأنتم موجودون حتى لو تخلينا عن السلطة فأنتم السلطة، أنتم السلطة وأنتم صمام أمان الثورة،" معتبرين أنها تحمل في طياتها إشارة متجددة إلى عزمه نقل السلطة في حال تخليه عنها إلى الجيش أو الحرس الجمهوري.
ومنذ مطلع العام الحالي، تشهد اليمن حركة احتجاجات عنيفة، ينادي فيها المحتجون برحيل صالح بعد 33 عاماً في السلطة، وتصدت القوات الحكومية للدعوات الشعبية بالرصاص الحي، وفق مصادر طبية ومن المعارضة.