صنعاء، اليمن (CNN) - أكدت مصادر أمنية يمنية لـCNN مقتل 15 مسلحاً على صلة بتنظيمات متشددة في محافظة أبين جنوبي اليمن، بمواجهات بدأت الجمعة مع قوات حكومية تسعى لفرض سيطرتها على المنطقة، وأشارت المصادر أيضاً إلى سقوط قتيلين من عناصر الأمن، بينما اعتصمت العائلات النازحة من منطقة المعارك احتجاجاً على ظروفها المعيشية.
وبحسب المصادر الأمنية التي تحدثت إلى CNN فإن المعارك بدأت في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، وامتدت بعد ذلك إلى منطقة "الكود."
وتجمع المئات من النازحين ليل الجمعة أمام منزل نائب الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، مطالبين الحكومة بالتدخل لمساعدتهم على مواجهة ظروفهم الصعبة بسبب الفقر وسوء التغذية.
وتخوض القوات الحكومية اليمنية منذ أسابيع معارك شرسة مع جماعة تطلق على نفسها اسم "أنصار الشريعة" ويعتقد أنها على صلة بتنظيم القاعدة، وقد قامت الجماعة بالسيطرة على أجزاء واسعة من محافظة أبين، ما دفع أكثر من مائة ألف نسمة إلى النزوح متوجهين إلى محافظة عدن المجاورة.
وقال عبدالله عبداللطيف، أحد النازحين من أبين، إن الحكومة لم توفر الغذاء للذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم، مضيفاً: "كنا نعيش مثل الملوك، ولكن أطفالنا اليوم يستجدون المارة في الشوارع، فالحرب دمرت كل ما كنا نملكه في أبين."
من جانبه، قال أمين محمد، أحد الذين ظلوا في أبين، إن المدينة تعيش أجواء رعب حقيقة، إذ يخشى الناس الخروج إلى الشوارع بسبب القنابل والألغام المزروعة على الطرقات، مضيفاً أن منازل المدينة تعرضت للنهب.