صنعاء، اليمن (CNN) -- قالت مصادر طبية في مدينة تعز اليمنية إن أنصار المعارضة خرجوا في مسيرات ضخمة بالمدينة الجمعة، مطلقين شعارات منددة بالرئيس علي عبدالله صالح، وبعدد من أفراد عائلته، وقد تعرض بعض من المشاركين إلى إطلاق نار بعد انتهاء التحرك، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم.

وقال الطبيب صادق الشجاع، مدير المستشفى الميداني في "ساحة الحرية" بمدينة تعز، إن القتيلين سقطا برصاص عناصر من قوات الأمن المركزي كانوا يرتدون الملابس المدنية.

وأضاف الشجاع: "الهجوم لم يقع خلال المظاهرة، بل عند توجه المحتجين إلى منازلهم، وقد استهدفتهم قوات تابعة لعائلة صالح،" مضيفاً أن القتيلين وضعا في المستشفى الميداني بعد أن استهدفهما الرصاص بشارع جمال القريب من "ساحة الحرية."

وبحسب الشجاع فقد شاهد عدد من الناشطين العناصر المسلحة التي كانت بملابس مدنية تفر من الموقع بعد إطلاق النار، مستخدمة إحدى السيارات العسكرية.

وكانت 15 محافظة يمنية من أصل 21 قد شهدت خروج مسيرات مناهضة لصالح الجمعة، كان أكبرها في تعز حيث قال ناشطون إن قرابة مليون شخص تواجدوا في شوارعها، علماً أن CNN لا يمكنها التأكد من هذا الرقم بشكل مستقل.

وأطلق المشاركون في المسيرات هتافات تطالب بعدم توفير الحصانة القانونية لصالح وتقديمه إلى المحاكمة مع عدد من أفراد عائلته الذين يحتلون مناصب أمنية وسياسية كبيرة.

وكان صالح قد وقع قبل فترة على اتفاق لنقل السلطة، جرى بموجبه تفويض صلاحياته إلى نائبه عبدربه منصور هادي، الذي أمر بإجراء انتخابات رئاسية في فبراير/شباط الماضي، كما جرى تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها مختلف الأطراف يرأسها محمد سالم باسندوة، في خطوة يأمل البعض أن تساعد على إنهاء التوتر في الشارع اليمني.