صنعاء، اليمن (CNN) -- قال مسؤولان أمنيان رفيعان في اليمن إن اشتباكات بين القوات الحكومية وعناصر يشتبه انتمائها لتنظيم القاعدة، في مواقع مختلفة بجنوب اليمن، خلفت عشرة قتلى، على الأقل، السبت.
وذكرت المصادر أن من بين القتلى ثلاثة جنود بجانب سبعة من المسلحين، وتدمير أربعة مركبات عسكرية مدرعة أثناء المواجهات، التي وقعت بأربعة مناطق مختلفة في محافظة "أبين"، جنوب البلاد، فيما قد يعد مؤشرا على عدم تأثر المليشيات المسلحة بالعمليات العسكرية الأخيرة.
واندلعت الاشتباكات إثر تعرض نقاط عسكرية للهجوم من قبل المسلحين، بعدما أعادوا تنظيم صفوفهم بعيد الحملات العسكرية التي أطلقتها الحكومة لاسترداد المحافظة من قبضة العناصر المتشددة.
وقال سكان محليون إن قوات الجيش قامت بعمليات تفتيش واسعة بالمنطقة أسفرت عن اعتقال اثنين من المسلحين.
وقال شاهد عيان يدعي مالك عبدالله، وهو من سكان "زنجبار"، عاصمة محافظة "ابين": "سمعنا عن اشتباكات في مناطق مختلفة بزنجبار.. توقعنا هجمات المسلحين بعد دخول العديد منهم إلى المحافظة هذا الشهر."
وأكدت مصادر طبية من مستشفى عدن لـCNN إصابة ما لا يقل عن 16 جندياً بجراح في المواجهات المسلحة.
ولقي ما يزيد عن 180 من المسلحين مصرعهم في "أبين" منذ يوليو/تموز الفائت خلال محاولات القوات الحكومية، وطيلة أشهر، لاستعادة المحافظة.
وكان مئات المسلحين المتشددين بسطوا سيطرتهم على معظم أنحاء "أبين" في مايو/أيار الماضي بعد إخلاء الآلاف من القوات الحكومية لقواعدها العسكرية بالمحافظة.
ولاذ أكثر من 100 ألف من سكان المحافظة بالفرار هرباً من العنف ويقيمون في مخيمات في محافظتي "عدن" و"لحج" المجاورتين.