صنعاء، اليمن (CNN)-- أكّدت أحزاب اللقاء المشترك الذي يضم القوى اليمنية المعارضة، تمسكها بمطلب رحيل الرئيس علي عبدالله صالح عن السلطة، واتهمته بالمناورة والإكثار من المقترحات، بعد ما نقل عنه من مبادرة جديدة تقضي بدعوة المعارضة لتشكيل حكومة ينقل إليها صلاحياته، على أن يظل بمنصبه حتى إجراء انتخابات.
ونقل الموقع الرسمي للتجمع اليمني للإصلاح عن القيادي في التجمع والناطق الرسمي باسم "المشترك،" محمد قحطان، أنه ليس أمام صالح إلا الرحيل من السلطة، مضيفاً: "رمي البالونات لم يعد له معنى."
وتابع قحطان قائلاً: "يبدو أن صالح يطلق مبادرات تقوم على استبدال المعارضة بالمؤتمر الشعبي العام، وكأن المشكلة في المؤتمر الذي يتولى الحكومة، ونحن في المشترك نقول له: ارحل فأنت المشكلة يافندم."
وكانت الحركة الاحتجاجية ضد صالح قد شهدت توسعاً مضطرداً خلال الأيام الماضية، إذ ازداد عدد الخيام المنصوبة في ساحة الاعتصام بالعاصمة صنعاء، مع انضمام عدد من القادة العسكريين للحركة الاحتجاجية.
بالمقابل، واصل حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم حشده لتجمع شعبي يعتزم تنفيذه دعماً لمبادرات صالح، تحت عنوان "جمعة الإخاء والبيعة،" ونقل موقع الحزب أن الوفود الشعبية بدأت تتوافد منذ الآن (الخميس) إلى صنعاء من مختلف المناطق.
وكان القيادي بحزب الإصلاح المعارض، حميد الأحمر، قد ندد قبل يومين بصالح، مشبهاً إياه بـ"الأفعى."
وقال الأحمر إن الرئيس اليمني يناور كثيراً على صعيد المطالب السياسية التي قدمتها المعارضة دون الاستجابة لها.
وقال الأحمر لـCNN، متحدثاً عن مبادرة سابقة رفضتها المعارضة أيضاً: "لقد وافق صالح خلال المفاوضات معه على نقل صلاحياته لنائبه، ومن ثم بدل رأيه.. هذا أمر معتاد منه وكلماته وتعهداته لا قيمة لها عندنا."
وتابع: "دائماً ما أقول للشباب ولأحزاب اللقاء المشترك إن التفاوض مع صالح هو مضيعة للوقت، هذا الرجل مثل الأفعى، لا يقف في مكان واحد."
وفي الإطار عينه، قال ياسين نعمان، الرئيس الدوري للقاء المشترك، إن صالح يناور على الدوام في محاولة لشراء الوقت.