اتهم الرئيس اليمني واشنطن وتل أبيب بالضلوع في الاحتجاجات الشعبية التي تعم بعض الدول العربية

صنعاء، اليمن (CNN)-- لقي أربعة جنود يمنيين مصرعهم في هجوم لعناصر يشبته في انتمائها لتنظيم القاعدة، الأحد، في عملية تزامن توقيتها مع إصدار الخارجية الأمريكية والبريطانية تحذيراً لرعاياهما من السفر إلى اليمن.

وصرحت وزارة الداخلية اليمينية، أن مسلحين اعترضوا القوة العسكرية، والتي تنتمي إلى الحرس الجمهوري، في محافظة "مأرب"، والواقعة على بعد 172 كيلومتراً شرقي العاصمة، صنعاء.

ولقي أربعة جنود مصرعهم في الهجوم تزامناً مع آخر أسفر عن إصابة عدد مماثل بجراح.

وفي الأثناء، أصدرت الخارجية الأمريكية تحذيراً إلى رعاياها من السفر إلى اليمن نظراً لتهديدات أمنية عالية.

كما دعت مواطنيها هناك إلى مغادرة البلد، وجاء في البيان: " إن المخاطر الأمنية في هذا البلد عالية للغاية، نظراً لأنشطة إرهابية وقلاقل مدنية. والمنظمات الإرهابية مازالت نشطة هناك، ومن بينها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية."

وأعربت الحكومة الأمريكية عن قلقها البالغ إزاء هجمات محتملة ضد مواطنيها أو منشآت أو مصالح ينظر إليها كأمريكية أو غربية."

وترافق التحذير الأمريكي مع آخر بريطانيا، نصحت فيه الخارجية مواطنيها بعدم السفر إلى اليمن، التي تشهد بصورة شبه منتظمة احتجاجات مناهضة للرئيس، علي عبد الله صالح، الذي يحكم البلاد منذ عام 1978.

وبجانب تهديدات القاعدة التي تتصدى لها حكومة صنعاء بمساعدة أمريكية، واحتجاجات شعبية تطالب برحيل صالح، تشهد اليمن انتفاضة شيعية، إضافة إلى معاناتها من شح في مواردها المائية.

وأجج ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب اليمني الساخط ضد تنامي معدلات البطالة والفساد المتفشي وافتقار الحريات السياسية، الاحتجاجات الشعبية القائمة منذ شهر تقريباً.

ووعد الرئيس اليمني في مطلع فبراير/شباط الفائت بعدم الترشح لولاية جديدة، إلا أن تلك التعهدات لم تكن بكافية لإخماد الاحتجاجات التي لا تقتصر على اليمن وحدها، بل وصلت إلى عدد من دول المنطقة.

والأسبوع الماضي، اتهم صالح البيت الأبيض بـ"الضلوع في ما يجري من أحداث في البلاد العربية، من خلال تشكيل طوق أو سياج لأمن واستقرار إسرائيل، ولخدمة الصهيونية."

وقال، إن تل أبيب تضم "غرفة عمليات زعزعة النظام العربي"، وهي تدار من البيت الأبيض، مشيراً إلى أن المحتجين في هذه البلاد "ليسوا إلا منفذين فقط، ويريدون جرنا إلى استخدام العنف أو إلى حرب، لكننا لن ننجر إلى هذا المخطط."

إلا أنه عاد في وقت لاحق ليعرب عن أسفه إلى ما وصفه بـ "سوء فهم" لتصريحاته السابقة.