CNN CNN

مصادر يمنية: وساطة أمريكية لترتيب نقل السلطة

الثلاثاء، 03 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 17:00 (GMT+0400)
من مظاهرات اليمن المطالبة برحيل صالح
من مظاهرات اليمن المطالبة برحيل صالح

صنعاء، اليمن (CNN) -- ارتفعت حصيلة القتلى بالمواجهات الدائرة بين معارضين للرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، وقوات الأمن إلى 14 قتيلاً الاثنين، سقطوا في مدينتي تعز والحديدة. وبينما قال مسؤولون في اليمن إن واشنطن دخلت بقوة على خط الأزمة في البلاد من خلال المساعدة في وساطة تهدف لترتيب انتقال السلطة، دعت قيادات معارضة المجتمع الدولي للتدخل ووقف إراقة الدماء.

وقال مسؤولون يمنيون لـCNN إن الدور الأمريكي بدء بقوة السعي لإيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية، يقوم على نقل السلطة، مشيرين إلى أن النقاش ما زال يدور حول بعض النقاط، بينها تحديد موعد تنازل الرئيس علي عبدالله صالح عن السلطة.

كما ذكر المسؤولون أن توقيت انتقال السلطة في اليمن "أمر حساس" لأن الهدف منه "تجنّب دخول اليمن في ظروف تزيد من اضطراب الوضع الداخلي أو تعطيل جهود صنعاء في مكافحة الإرهاب،" في ظل الوجود القوي لعناصر تنظيم القاعدة في البلاد.

وكان صالح قد عرض مؤخراً التنازل عن السلطة في مهلة أقصاها نهاية العام الجاري، بعد إجراء انتخابات وإصلاحات دستورية، ولكن المعارضة التي تعمل تحت مظلة تجمع أحزاب "المشترك" رفضت ذلك، ودعت الرئيس للتنحي الفوري.

قحطان يدعو لتدخل المجتمع الدولي

بالمقابل، قال محمد قحطان، الناطق باسم "المشترك"، إن على المجتمع الدولي التدخل لمساعدة اليمنيين على "وقف قيام نظام صالح بإراقة دماء اليمنيين الأبرياء والمتظاهرين السلميين."

وأضاف قحطان: "صالح يقتل الناس دون خوف من أحد ولا يجب أن يبقى المجتمع الدولي مكتوف الأيدي.. قناصة صالح يتصيدون الناس العزل في تعز والحديدة.. يبدو أن كرسي الرئاسة أغلى من دماء الشعب اليمني."

قتلى وجرحى بتعز والحديدة

ميدانياً، حاصرت الدبابات مقر المحافظة في مدينة تعز، حيث تم نشر أكثر من 20 دبابة وعربة مدرعة حول المقر، الذي يعتبر أهم المباني الحكومية في المدينة، التي شهدت شوارعها الاثنين تظاهرات ضمت ما يزيد على 90 ألف متظاهر.

وقال مسؤول حكومي إن نشر العربات المدرعة جاء نتيجة ما وصفه العصيان المدني الكامل في المدينة، وأغلقت كافة المقار الحكومية، مشيراً إلى أن قوات الأمن أطلقت النار رداً على الآلاف من المحتجين الذين حاصروا مبنى المحافظة.

وأفاد شهود عيان بأن نحو 90 ألف متظاهر كانوا يحتشدون صباح الاثنين في تعز، مشيرين إلى أن قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري بادرت بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين

وفي الحديدة، أطلق قناصة النار على حشود المحتجين، ما أدى إلى إصابة 20 شخصاً بالرصاص الحي، وفق ما نقله شهود عيان قالوا إن من أطلق النار هم رجال يرتدون الزي المدني.

وقال مسؤول حكومي رفيع المستوى في الحديدة إن المتظاهرين حاولوا الوصول إلى القصر الجمهوري في المدينة، وهو سبب إطلاق النار، مشيراً إلى أن هذا الأمر تم بدافع حماية الأملاك الحكومية من السرقة.

اليمن ترحب بدور خليجي.

يشار إلى أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي كانوا قد ذكروا في البيان الختامي لاجتماعهم في الرياض الأحد، أنهم بصدد إجراء اتصالات بين أطراف الصراع في اليمن.

ودعا الوزراء "الأطراف المعنية في اليمن إلى تغليب المصلحة الوطنية والمسارعة بالعودة إلى طاولة الحوار الوطني من أجل التوافق على الأهداف الوطنية والإصلاحات المطلوبة، وصولاً إلى اتفاق شامل يعيد السلم الاجتماعي العام ويحقـق للشعـب اليمني ما يتطلع إليه من إصلاح."

واختتم البيان بالقول إن دول المجلس اتفقت على إجراء اتصالات مع الحكومة والمعارضة اليمنية من خلال أفكار لتجاوز الوضع الراهن.

وقد رحبت الحكومة اليمنية الاثنين بالدعوة، وقال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، أبو بكر القربي، إن بلاده مستعدة "لبحث أي أفكار يقدمها الأشقاء في دول مجلس التعاون لتجاوز الوضع الراهن."