احتجاجات شعبية تنادي برحيل صالح تدخل شهرها الرابع

صنعاء، اليمن (CNN)-- أكدت مصادر في المعارضة اليمنية لـCNN السبت، أن زعماء المعارضة وقعوا على المبادرة الخليجية التي تقضي بتنحية الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة، ونقل السلطة بشكل سلمي في الدولة العربية، في الوقت الذي وصفها فيه الرئيس اليمني بأنها مبادرة "انقلابية"، إلا أنه تعهد بالتعامل معها.

وذكر مسؤولون حكوميون أن صالح يعتزم التوقيع على المبادرة، التي طرحها مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال الساعات القادمة، ربما صباح الأحد، وذلك بعد ساعات على اتهام لـ"دول كبرى" بأنها تسعى لإيصال أنظمة ضعيفة إلى السلطة، قائلاً إن رحيل نظامه "سيؤدي إلى تقسيم البلد."

وكان الجانبان قد اقتربا أكثر من مرة إلى التوقيع على المبادرة الخليجية، التي تهدف لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن، عبر ترتيب رحيل صالح خلال 30 يوماً، إثر الاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ ما يزيد على 100 يوم، شهدت مقتل العشرات من المتظاهرين السلميين، وإصابة المئات.

وفي وقت سابق السبت، وصف الرئيس اليمني المبادرة الخليجية بأنها "عملية انقلابية"، وقال بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الـ21 للجمهورية اليمنية، إن اليمن "يمر بأزمة خانقة، وهي ليست وليدة العهد الحالي، أو الوقت الحاضر، وإنما هي منذ عام 2006، ووصلت ذروتها خلال الأربعة الأشهر الماضية."

وحول المبادرة الخليجية قال صالح: "نحن رحبنا بالمبادرة الخليجية، وأكدنا بأننا سوف نتعامل معها بشكل إيجابي لمصلحة الوطن، ورغم أنها في حقيقة الأمر عملية انقلابية بحته، ولكننا قبلنا التعامل معها لأنها بدفع خارجي، وأجندة خارجية، بدأت من تونس ومصر وسوريا والبحرين وعُمان."

ووصف صالح قوى المعارضة، العاملة تحت إطار "اللقاء المشترك"، بأنها أحزاب "التآمر المشترك"، وأشار إلى أعداد القتلى الذين سقطوا من قوات الأمن في اعتصامات المعارضة، وأضاف: "الأنظمة الخارجية، أو الدول العظمى على وجه الخصوص، تبحث عن أنظمة ضعيفة موالية، لا تهش ولا تنش، وتبحث عن الضعفاء، وتريد أن توصلهم إلى كراسي السلطة، في ظل التغيير، والرأي والرأي الآخر في ظل الديمقراطية."

وكان صالح قد زاد مؤخراً من الشكوك حول إمكانية أن يقوم بالتوقيع قريباً على المبادرة الخليجية، التي تنص على تنحيه عن السلطة خلال 30 يوماً، إذ دعا في كلمة مقتضبة له الجمعة، لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.