صنعاء، اليمن (CNN) -- تكرر المشهد اليمني لأسبوع جديد الجمعة، إذ احتشدت قوى المعارضة في شارع الستين، في حين تجمع أنصار الرئيس علي عبدالله صالح في ميدان السبعين، حيث ألقى صالح كلمة مقتضبة، قال فيها إن ما يواجه "الشرعية الدستورية،" على حد تعبيره هو مشروع "الانتقام والقوى المتطرفة والإرهاب."
وقال صالح إن الشعب "قال كلمته في 2006 (تاريخ الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي منحت صالح ولاية جديدة) والآن يكررها ويقول نعم للشرعية الدستورية ولا للانتقام والمشروع الانتقامي ومشروع الحقد والكراهية من قبل قطاع الطرق وقتلة النفس المحرمة."
وتطرق صالح إلى الحادث الذي وقع قبل أيام، عندما تعرض الشاعر محمد أحمد الرميثي، للضرب وقطع اللسان من قبل أشخاص اتهمتهم السلطات اليمنية بالانتماء لأحزاب المعارضة، فاعتبر قطع اللسان مجرد "المقبلات" سيأتي بعدها عمليات "قطع الأيدي والأرجل والرؤوس."
وأضاف: "هذا هو مشروع القوى المتطرفة هو الإرهاب، هو الإرهاب" ودعا قوات الأمن إلى ملاحقة الذين قاموا بمهاجمة الرميثي، ودعا الأجهزة الأمنية إلى "تحمل مسؤولياتها."
وتبدو الأزمة اليمنية مرشحة للاستمرار بسبب وصول المبادرة الخليجية لإنهاء الصراع في البلاد بين قوى المعارضة المطالبة برحيل صالح، وبين القوى المؤيدة للرئيس، خاصة بعد أن انتهى اجتماع المجلس الوزاري الخليجي، إلى طريق مسدود.
وكانت أحزاب المعارضة، المتمثلة بأحزاب اللقاء المشترك قد وافقت بصورة مبدئية على المبادرة الخليجية، التي تنص على تنحي صالح خلال 30 يوماً، على أن يعطى حصانة كاملة له ولأركان نظامه، غير أن جهود الحصول على تواقيع رسمية على الاتفاق انتهت دون جدوى.