صنعاء، اليمن (CNN)-- اندلعت مواجهات مسلحة، الأحد، بين قوات الأمن اليمني ومسلحين في مدينة "تعز"، التي سيطر عليها رجال قبائل الأسبوع الماضي، فيما لقي ثلاثة من أفراد الأمن، بينهم ضابط برتبة مقدم، مصرعهم في اشتباكات مع مسلحين موالين لتنظيم القاعدة في مدينة "زنجبار" بمحافظة "أبين."
وذكرت مصادر طبية أن أربعة من رجال القبائل المواليين للثورة أصيبوا في المواجهات، في المدينة التي تواصلت فيها، الأحد، الاحتجاجات المناهضة للرئيس علي عبد الله صالح، في "ساحة التحرير".
وقال شهود عيان إن الدبابات والعربات المدرعة نشرت داخل المدينة فيما يبدو كتحرك من قبل القوات اليمنية في محاولة لاستردادها من رجال القبائل الذين فرضوا سيطرتهم عليها الأسبوع الفائت.
وتوترت الأوضاع في مدينة "تعز" منذ اقتحام "ساحة الحرية" وإحراق خيام المعتصمين أواخر الشهر الماضي.
وفي الأثناء، كشف مصدر أمني مسؤول في محافظة "أبين"، الأحد، عن مقتل ثلاثة جنود بينهم ضابط برتبة مقدم واثنين من المسلحين التابعين للقاعدة أثناء الاشتباكات المستمرة بين الجانبين.
وذكر المصدر، رفضت تسميته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إن اثنين من المسلحين قتلا في المواجهات التي "تصاعدت حدتها مع محاولة الحكومة انتزاعها من سيطرة المسلحين."
والسبت، أكدت مصادر عسكرية يمينة مقتل 21 من العناصر المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة، في محافظة "أبين"، فيما أفاد شهود عيان بتجدد المواجهات بين مليشيات متشددة وقوات الجيش في مدينتي "لودر" و"زنجبار"، حيث سقط تسعة جنود في المحافظة الواقعة جنوبي اليمن.
وقال مسؤول أمني لـCNN إن المواجهات الضارية التي شهدتها مدينة "لودر" السبت، أسفرت عن سقوط قتيل من أفراد الجيش اليمني، ما يرفع حصيلة خسائر الجيش بالمحافظة إلى عشرة، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة من العناصر المسلحة من المشتبهين بالانتماء للقاعدة، دون أن يتضح ما إذا كان هؤلاء القتلى ضمن حصيلة الـ21 قتيلاً، التي أعلن عنها التلفزيون الرسمي.
وتابع المسؤول الأمني قائلاً إن القوات الحكومية شنت عدة غارات جوية، باستخدام طائرات قتالية، على مواقع يُشتبه أن عناصر من تنظيم القاعدة يتحصنون بها، في مدينة "لودر."
وذكرت مصادر طبية أن المواجهات أسفرت عن سقوط سبعة جرحى على الأقل، ولم يتضح على الفور ما إذا كان المصابون من أفراد الجيش أم من عناصر القاعدة، فيما أشار شهود عيان إلى أن المسلحين دمروا ثلاث دبابات للجيش، خلال المعارك التي اندلعت بعد محاصرة العناصر المسلحة أحد معسكرات الجيش مساء الجمعة.
وفي مدينة زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين، قال سكان محليون إن دوي إطلاق كثيف للنيران وانفجارات هزت أرجاء المدينة، وشوهدت طائرات تقصف بعض المواقع، في سياق مواجهات مستمرة بين الجانبين منذ استيلاء المليشيات المتشددة على المنطقة.
وكانت عناصر مسلحة يعتقد أنها من القاعدة قد سيطرت منتصف مايو/ أيار الفائت الماضي على مقار حكومية وأمنية، بعد اشتباكات خلفت عدد من القتلى والجرحى، والأسبوع الماضي، سقط ما لا يقل عن 15 قتيلاً، بينهم عسكريون، في مواجهات بين الجانبين.
تأتي هذه التطورات فيما يكتف الغموض صحة الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، الذي أصيب في انفجار داخل مسجد بالقصر الرئاسي قبل أكثر من أسبوع.