صنعاء، اليمن (CNN) -- لقي ما لا يقل عن 15 شخصاً مصرعهم، بينهم عسكريون، في مواجهات مسلحة بين مليشيات متشددة وعناصر الأمن اليمني في محافظة "أبين"، فجر الثلاثاء، بعد أكثر من أسبوع من سيطرة تلك العناصر المسلحة على بلدة "زنجبار" عاصمة المحافظة.
وقال المصدر الأمني، الذي رفض كشف هويته، إن قتلى الاشتباكات، التي اندلعت ليل الاثنين واستمرت حتى فجر الثلاثاء، هم تسعة جنود وأربعة مسلحين بالإضافة إلى اثنين من المدنيين.
وكانت "زنجبار" الواقعة في محافظة "أبين" قد سيطر عليها مسلحون متشددون أواخر الشهر الماضي، وسط بينما اتهمت وسائل إعلام رسمية في اليمن قيادات منشقة عن الجيش بالإيعاز إلى عناصر من تنظيم القاعدة لدخول البلدة.
وحينها، نقل الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن عن مصادر وصفها بأنها "مطلعة" اتهامها للواء المنشق، علي محسن صالح، بأنه "أوعز لتنظيم القاعدة بالاستيلاء على زنجبار بالتنسيق مع صهره طارق الفضلي القيادي السابق في تنظيم القاعدة."
ومن جانبه، ظهر اللواء صالح وإلى جانب اللواء عبدالله علي عليوه، وزير الدفاع السابق، الذي تلا بياناً اتهم فيه الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، بأنه "هو من وجه بتسليم مؤسسات الدولة في أبين (التي تقع فيها زنجبار) لمجاميع أوجدها لإيهام الآخرين بأن اليمن بدونه ستعود إلى صومال آخر."
وبحسب البيان الذي نقلت تفاصيله مواقع المعارضة اليمنية، وبينها حزب الإصلاح المعارض، فإن عليوه اتهم الرئيس اليمني بأنه "يحاول أن يشوه صورة الجيش والأمن ويصورها بأنها مؤسسة فاشلة."
كما صدر عن أحزاب اللقاء المشترك بيان استنكرت فيه "قيام نظام الرئيس صالح بتسليم محافظة أبين وعاصمتها زنجبار لبعض الجماعات المسلحة."
وكان السكان المحليون قد أشاروا إلى سيطرة المئات من "المسلحين الملثمين" على الشوارع الرئيسية في البلدة، قائلين إنهم مليشيات إسلامية دون تحديد إذا ما كانوا تابعين لتنظيم القاعدة.
وتتزامن التطورات في "أبين" مع معارك ضارية شهدتها مدينة "تعز" بين القبائل المناهضة للرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، وقوات الجيش، في الوقت الذي يتعافي فيه الرئيس اليمني من جراح أصيب بها الجمعة.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.