صنعاء، اليمن (CNN) -- لقي 17 مسلحاً وسبعة جنود مصرعهم في محافظة "أبين" اليمنية، وفق أحدث حصيلة لقتلى المواجهات الضارية والمستمرة منذ أيام بين قوات الجيش ومليشيات مسلحة يعتقد أنها على صلة بتنظيمات متشددة بعد سيطرتها على مدينة زنجبار ومحاولة السيطرة على بلدات أخرى بالمحافظة.
ونقل التلفزيون اليمني تصريحات مصدر مسؤول في المنطقة العسكرية الجنوبية، قال فيها لوكالة "سبأ" إن قوات الجيش "واصلت ضرب أوكار وجيوب العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في محافظة أبين وألحقت بهم خسائر فادحة بعد مواجهات عنيفة بين قوات اللواء 201 واللواء 119 في منطقة دوفس، ومداخل منطقة الكود والمُطلع على مشارف مدينة زنجبار."
وأضاف المصدر أن المواجهات أسفرت عن مصرع 17 من المسلحين وإصابة العشرات، ولاذت مجاميع منهم بالفرار إلى مناطق أخرى. وسقط خمسة قتلى و21 جريحاً بين صفوف القوات اليمنية، وفق المصدر ذاته.
وكان مسلحون، يعتقد أنهم يعتنقون أفكاراً متشددة، قد سيطروا على مدينة زنجبار، ما أدى إلى اشتباكات واسعة بينهم وبين قوات حكومية حاولت استرداد المدينة التي تعتبر مركز محافظة أبين.
ومن ثم شن مسلحون هجمات يعتقد أنها ترمي إلى السيطرة على مدينة "الحوطة" مركز محافظة لحج، في تطور أعاده البعض إلى الضعف الأمني للحكومة المنشغلة في الصراع الناشب على السلطة في العاصمة.
وعلى الصعيد السياسي، صدر بيان يحمل توقيع "علماء ومشائخ اليمن" يدعو القائم بأعمال الرئيس، عبدربه منصور هادي، إلى تشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد، وإجراء انتخابات رئاسية خلال ستين يوما.
ورأى الموقعون على البيان، أن الرئيس علي عبدالله صالح، الذي يرقد في مستشفى بالسعودية بعد التفجير الذي تعرض له في مسجد مجمع الرئاسة، "عجز عن القيام بمسؤولياته خلال الفترة الأخيرة، وعليه أن يتنحى عن السلطة."
وكانت الرئاسة اليمنية قد نفت الجمعة الأنباء التي أوردتها بعض وسائل الإعلام حول عدم عودة صالح إلى صنعاء، وقالت إن هذا الخبر "مفترى ولا أساس له من الصحة."
وشدد المسؤول الرئاسي اليمني أن الرئيس صالح "سيعود قريباً إلى أرض الوطن"، وأنه وحسب تأكيدات المصادر الطبية السعودية المشرفة على علاجه، وكبير الأطباء المرافق له، " فصحته جيدة وفي تحسن مستمر."