صنعاء، اليمن (CNN) -- دعا الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، إلى تحويل شهر رمضان إلى فرصة للحوار بين الأطراف كافة، وشدد على أن العنف لا يمكن أن يكون طريقاً للتغيير في البلاد، وأعاد التأكيد على دور المبادرة الخليجية التي كانت قد تعطلت أكثر من مرة، في حين كشف مصدر يمني أن الغارة الأخيرة لسلاح الجو في جنوبي البلاد أدت لمقتل 11 عنصراً قبلياً مؤيداً للحكومة، وذلك عن طريق الخطأ.
وقال صالح، في كلمة وجهها بمناسبة حلول شهر رمضان إنه "لا بديل عن الحوار الذي ينطلق من الثوابت الوطنية والدستور، فهو الوسيلة الحضارية التي تتبعها كل الشعوب الحرة والحية لتحقيق الإصلاح والتغيير نحو الأفضل،" مجددا دعوة جميع الأطراف إلى التهدئة ونبذ العنف والتطرف والتخريب.
وأضاف صالح: "نؤكد بهذه المناسبة على ضرورة التزام أطياف العمل السياسي بالمبادرة الخليجية وجهود وبيان مجلس الأمن كأرضية لحل الأزمة التي تمر بها البلاد، منتهزين هذه الفرصة للإعراب عن الشكر والتقدير للجهود التي بذلها ويبذلها الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأصدقاء الأمريكيون ودول الاتحاد الأوروبي والأمانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة."
واعتبر صالح أن التغيير الذي ينشده الجميع "لا يمكن الوصول إليه عن طريق العنف وبث ثقافة الحقد والكراهية وعقلية الانقلابات وحَبْك المؤامرات والدسائس والسعي للتصفيات الجسدية للمنافسين السياسيين، فهذه الأساليب المتخلفة واللا أخلاقية ستفضي إلى المزيد من المتاهات وتعقيد الأمور وتفاقم الأزمة،" وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية.
وتابع صالح، في رسالة هي الثانية منذ ظهوره التلفزيوني في السابع من يوليو/تموز الجاري من السعودية التي يخضع للعلاج فيها بعد انفجار مسجد دار الرئاسة، أنه "سيدافع عن وحدة" اليمن، وتوجه بالتحية إلى القوات العسكرية والأمنية قائلاً إنهم "صمام أمان الثورة والجمهورية والوحدة وحماة الوطن والشرعية الدستورية."
غارة تقتل 11 عنصرا قبليا مؤيدا للحكومة
وفي سياق متصل بالوضع الأمني في اليمن، قالت مصادر حكومية لـCNN أن سلاح الجو اليمني نفذ غارة في محافظة أبين، شرقي مدينة زنجبار، أدت إلى مقتل 11 عنصراً قبلياً من القوات التي تقاتل إلى جانب الحكومة، وذلك عن طريق الخطأ.
وقال المصدر إن الخطأ يعود إلى صعوبة التواصل والاتصال بين القوات الحكومية والقبلية المؤيدة لها في المنطقة، وتوجه بالتعزية لعائلات القتلى.
يشار إلى أن مجموعات قبلية تقاتل إلى جانب الحكومة منذ أسابيع في محافظة أبين التي سقطت أجزاء واسعة منها، بما في ذلك عاصمتها زنجبار، تحت سيطرة مجموعات متشددة يعتقد أنها على صلة بتنظيم القاعدة.