صنعاء، اليمن (CNN) -- نفى مصدر أمني يمني في صنعاء ما ذكرته بعض وسائل الإعلام عن حدوث اشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري وقوات تابعة للزعيم القبلي، صادق الأحمر، بمنطقة الحصبة الجمعة، وقال إن الأمر يتعلق بـ"اعتداء" نفذه المسلحون على نقطة أمنية باتجاه قاعدة الإصلاح المركزية، و"تم التعامل معهم."
وطالب المصدر المجموعات القبلية التابعة للأحمر بـ"وقف إطلاق النار وعدم الاعتداء على رجال الأمن والمواطنين وممتلكات الدولة، وإنهاء المظاهر المسلحة لعناصرهم، والتوقف عن القيام بأية استفزازت من شأنها تعكير صفو الأمن"، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ."
وتوعد المصدر، الذي لم تكشف الوكالة عن اسمه، بأنه في حال "استمرار تلك العصابات في غيها وتماديها في ارتكاب أعمالها الإجرامية والتخريبية" فان رجال الأمن سيقومون بواجبهم حفاظا على الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع.
وتأتي هذه التطورات الأمنية بعد جمعة جديدة شهدت احتشاد مئات الآلاف من مؤيدي الرئيس علي عبدالله صالح من جهة، ومن مؤيدي القوى المناهضة لحكمه من جهة أخرى، في ساحات صنعاء.
ورفع المتظاهرون المؤيدون لصالح شعارات تؤكد "تمسكهم بالشرعية الدستورية،" بينما حرص المحتجون ضد الرئيس اليمني على رفع شعارات تشير إلى رغبته في إنهاء حكمه.
من جهته، نقل موقع "26 سبتمبر" الحكومي عن من وصفها بـ"مصادر مطلعة" قولها إنه من المتوقع أن يقوم المستشار السياسي للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن، السفير جمال بن عمر، بزيارة إلى صنعاء عقب عطلة عيد الفطر لإستئناف جهوده السياسية والدبلوماسية مع مختلف الأطراف بغرض التوصل إلى حل للأزمة الحالية .
وقالت المصادر أن بن عمر سيقدم قريبا تقرير إحاطة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن حول نتائج زيارته الرابعة إلى صنعاء ولقاءاته مع مختلف الأطراف قبل أن يستأنف زيارته الخامسة إلى صنعاء.
يشار إلى أن بن عمر كان قد وجه تحذيرات جدية حيال الأوضاع في اليمن، فأشار إلى شلل العديد من المؤسسات الاقتصادية وتردي الوضع الإنساني الناجم عن قلة إمدادات الوقود وتعمق الأزمة الاقتصادية، معربا عن خشيته من انهيار الدولة في اليمن والاتجاه إلى "الصوملة" في حال فشل التوصل لاتفاق سياسي داخلي.