صنعاء، اليمن (CNN) -- شيعت المعارضة اليمنية الأربعاء 30 قتيلاً من أصل 83 محتجاً معارضاً للنظام قتلوا خلال الأسبوع الجاري على أيدي القوات الحكومية، حيث تجمع أكثر من نصف مليون معارض في التشييع، بحسب ما نقله شهود عيان.
وكان خمسة من المعارضة اليمنية قد سقطوا برصاص القوات الحكومية الأربعاء في ميدان التغيير في العاصمة اليمنية صنعاء، كما أفادت فريق طبي في الميدان.
وقتل أحدهم بانفجار صاروخي، بينما سقط الأربعة الآخرون برصاص القناصة، بحسب ما نقل سبعة من شهود العيان، فيما نقلت المصادر الطبية أن تسعة آخرين أصيبوا بجروح.
يشار إلى أن هذه التطورات تأتي فيما يتواجد مسؤولون من الأمم المتحدة ومن دول مجلس التعاون الخليجي، في العاصمة اليمنية.
ويحاول المسؤولون تنظيم عملية نقل السلطة بصورة سلمية، خصوصاً بعدما فوض الرئيس اليمني نائبه بالتوقيع على المبادرة الخليجية لحل النزاع في اليمن.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد دعت الأربعاء إلى التهدئة في اليمن، الذي قالت إنه يشهد معدلات عنف غير مسبوقة، فيما حصدت موجة العنف، خلال الأيام الثلاثة الماضية، 50 قتيلاً، وفق مصادر طبية يمنية.
وأعربت اللجنة، في بيان صدر، الثلاثاء، عن قلقها البالغ إزاء الخسائر الكبيرة في الأرواح خلال الـ72 ساعة الماضية."
يشار إلى أن صنعاء شهدت الأربعاء بعض الهدوء النسبي، قبل أن تنقل وسائل إعلام يمنية أنباء عن تجدد الاشتباكات بين قوات موالية للرئيس، علي عبدالله صالح، وأخرى موالية للثورة، رغم دعوة نائب الرئيس اليمني، عبد ربه هادي، كل الفرقاء إلى وقف لإطلاق النار بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء اليمنية.
وكان عدد من الضحايا قد سقط الثلاثاء إثر استهداف المعتصمين في "ساحة التغيير"، بقذائف هاون، كما لقي 13 آخرون مصرعهم، في هجوم بالصواريخ والقنابل على منزل زعيم المعارضة، حميد الأحمر، الثلاثاء.
وسبق أن أصدر نائب مدير منظمة العفو الدولية "أمنستي" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيليب لوثر، بياناً قال فيه إن اليمن باتت على "حد السكين.. أولئك الذين كانوا يحتجون سلمياً من أجل التغيير يشعرون بإحباط كبير جراء وصول العملية السياسية إلى طريق مسدود.. وفي الأثناء، فإن اندلاع العنف يشير إلى تنامي خطر نشوب حرب أهلية؟"
ولطالما أنكرت الحكومة اليمنية الاتهامات الموجهة لها بالاستخدام المفرط للقوة، وقالت إنها ملتزمة بنقل سلمي للسلطة.